دعا وزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف، الدول العربية إلى اتخاذ خطوات حاسمة في هذا المنعطف الخطير الذي تمر به القضية الفلسطينية ومواجهة هذه الأوضاع التي تهدد الحقوق والأوضاع الفلسطينية في القدس.
وقال يوسف الذي يترأس الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، في كلمته في افتتاح الاجتماع المستأنف لوزراء الخارجية العرب بشأن القدس، إن مجلس الجامعة العربية منوط به النهوض بمسؤولياته التاريخية أمام هذا التحدي الذي يهدد وجود الدولة الفلسطينية، مشددًا
على أن القرار الأمريكي بنقل السفارة إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل يشكل انتهاكًا للقرارات الدولية، مضيفًا "إن موقفنا ثابت من القدس بصفتها جزءا لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967".
وقال وزير خارجية جيبوتي "إن هذا القرار غير قانوني، ولا يغير وضع القدس ولا يمنح أي شرعية للاحتلال"، مؤكدا في الوقت ذاته ضرورة بذل الجهود للوصول إلى حل سياسي يقيم دولة فلسطينية على الأراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس، مضيفا "إن الإدارة الأمريكية مصممة علي المضي قدما في انحيازها الصارخ للاحتلال الإسرائيلي، ففِي قرار جديد أعلنت الإدارة الأمريكية أن السفارة ستنقل قبل نهاية العام القادم للقدس، كما اتخذت سلسلة من الإجراءات العقابية ضد السلطة الفلسطينية وقللت مساهمتها في موازنة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)".