قال رئيس وفد المعارضة السورية نصر الحريري، اليوم الخميس، إن المعارضة ستتعاون مع المقترحات التي طرحت خلال مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي استضافته روسيا خلال الأسبوع الجاري، لإعادة صياغة دستور البلاد، ما دامت العملية ستبقى تحت إشراف الأمم المتحدة.
واتفق المشاركون في الاجتماع -الذي عقد يوم الثلاثاء الماضى في منتجع سوتشي في روسيا وهي داعم أساسي للرئيس بشار الأسد- على تشكيل لجنة لتغيير الدستور، داعين إلى إجراء انتخابات ديمقراطية.
وقاطعت كتلة المعارضة الرئيسية الاجتماع، بينما نأت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بنفسها عنه بسبب ما قالت إنه رفض الحكومة السورية التحاور بشكل ملائم.
لكن الحريري قال إن الهيئة العليا للمفاوضات السورية تفاعلت بإيجابية مع اللجنة المقترحة، لأن مسؤولية تشكيلها عهد بها إلى مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا.
وقال خلال مؤتمر صحفي "إذا تشكلت اللجنة في إطار عملية الأمم المتحدة في جنيف وبموجب محددات القرار رقم 2254، فسنواصل العمل مع عملية الأمم المتحدة في هذا الإطار".
ولم تتمخض عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة والمستمرة منذ أربع سنوات عن تقدم يذكر نحو إنهاء الحرب المستمرة منذ سبع سنوات، لكن دي ميستورا مضى قدمًا في المساعي، لإيجاد حل سياسي.
وكان دي ميستورا قد قال يوم الثلاثاء الماضى إن اللجنة الدستورية التي اتفق عليها في سوتشي ستصبح واقعا في جنيف حيث تعقد معظم محادثات السلام السورية التي ترعاها الأمم المتحدة، مضيفا أنه سيحدد معايير اختيار أعضاء اللجنة وسيختار نحو خمسين شخصا من الحكومة والمعارضة وجماعات مستقلة.