رغم حالة الركود المسيطرة على قطاع السياحة بسبب ما تتعرض له مصر من مؤامرات داخلية وخارجية نجد الخيالة والجمالة يزيدون من وطأة هذا العبء بسبب تعاملاتهم غير اللائقة فى كثير من الأحيان مع السائحين فضلا عن تراكم مخلفات الخيول والجمال وبقايا طعامهم مما يلوث الصورة الرائعة، إضافة إلى المضايقات التى يتعرض لها السائح من بعض الخيالة والجمالة والذى يقوم أيضا بدور المرشد السياحى ويبدأ بشرح المنطقة الأثرية دون دليل أو توثيق أو سابق معرفة وإنما هى مجرد عبارات وجمل ورثها أو تعلمها من الأجداد أو السابقين له فى المجال مما ينتج عنه معلومات مغلوطة تصل إلى السائحين، إضافة إلى المعاملة السيئة التى يتعرض لها من قبل الخيالة والجمالة وشعور السائح بأنه صيد ثمين وقع فى أيدى عصابة وليس مقصدا سياحيا عالميا.

وأكد أشرف محى مدير عام منطقة أهرامات الجيزة بأن المنطقة تشهد تطورات على المستوى العام وسيتم الانتهاء بشكل عام من هذه التطويرات فى 2018 وأهمها وجود منطقة للخيالة والجمالة هى منطقة (التريض) حتى يتم تنظيمهم والاستفادة منهم بشكل جيد، ولكى نتفادى ما يتعرض له السائح من إعطائه معلومات مغلوطة واستنزاف أمواله أيضا

واستطرد أنه سيتم بدء دورات تدريبية للخيالة والجمالة فى كيفية التعامل مع السائحين إضافة إلى ذلك سيتم تخصيص زى موحد وعمل كارنيهات للعاملين بمنطقة الأهرامات وأبو الهول من الخيالة والجمالة وسيقتصر دوهم على ترفيه السائح فقط وعزلهم عن المنطقة الأثرية.

وأضاف أن التطوير سيشمل تغيير المدخل الرئيسى من فندق مينا هاوس إلى طريق الفيوم وسيكون هناك مكان مخصص للسيارات والأتوبيسات السياحية وبمجرد النزول إلى المنطقة يجد الزوار مركزًا مجهزًا بأحدث الأجهزة وبه قاعة سينما يتم فيه عرض فيلما تسجيليا عن المنطقة وتاريخها والمعالم الأثرية الموجودة بها إضافة إلى وجود طفطف من باب المركز يحمل الزوار إلى منطقة الأهرامات لسهولة الحركة والاستمتاع فى زيارة المنطقة الأثرية وسيتم تجهيز كل منطقة بشاشة عرض لشرح المعلم الأثرى بجانب لوحات إرشادية للمنطقة فى كل مكان

وأضاف أن حركة السياحة تشهد تحسنا ملحوظا ومقارنة بالعام الماضى فإن حركة السياحة أفضل مما سبق.

ووصف مدير المنطقة زيارة المشاهير والنجوم للأهرامات وأبو الهول مثل ميسى ومورجان فريمان وويل سميث بلقاء العظماء ليس لأنهم عظماء بل لأن المكان عظيم.

وختم محى بمقولته الرائعة "إذا استطعت أن تبنى هرما تستطيع أن تفعل شيئا"

بينما قال أحمد فاروق الهجان صاحب "كاريتة " أنه يعمل فى المنطقة من سنين عديدة وهناك من يتعامل مع السائحين بكل أدب وذوق إلا أن هناك بعض الخيالة والجمالة يضغطون على السياح ويضايقونهم ويرفعون الأسعار عليهم

وأضاف حمدى أبو باشا أن تكلفة الرحلة للمصرى الذى يفضل ركوب (الخيل أو الجمل أو الكاريتة هى 180 جنيه ) وتشمل الرحلة الثلاث أهرامات وأبو الهول بينما للسائح الأجنبى تزيد أضعافها على حسب ضمير أصحاب الخيول ومنهم من يتعامل بالدولار بمعنى أنه يأخذ من السائح 60 دولار فى الرحلة ويصل إلى مائة دولار ولذلك ينفر السائح من الخيالة.

على صعيد أخر قال الدكتور وائل فتحى كبير مفتشى المنطقة أن التطوير الذى تشهده المنطقة حاليا سيكون له دورا فعالا فى جذب وتنشيط السياحة التى بدأت تنشط بالفعل مقارنة بالعام الماضى والعام الحالى، وأن هناك جهود مبذولة من قبل وزارتى السياحة والأثار لعودة السياحة كما كانت فى أبهج عصورها.