2-2-2018 | 15:50
قال مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه" السابق ليون بانيتا، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يجازف بإحداث "أزمة دستورية" من خلال دفعه لنشر مذكرة يتردد أنها تُظهر استخدام مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" المراقبة بشكل غير مناسب في تحقيق التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي جرت في شهر نوفمبر عام 2016.
وأضاف بانيتا، في تصريحات نقلتها صحيفة (ذا هيل) الأمريكية على نسختها الالكترونية، أنه يخشى أن يكون نظام الضوابط والتوازنات في الحكومة الفيدرالية آخذ في الانهيار.
وأوضح بانيتا أنه حين يبدأ نظام الضوابط والتوزنات في الانهيار، وحين يقول ترامب إنه سينشر المذكرة بغض النظر عما يقوله "إف بي آي" أو وزارة العدل الأمريكية، فإن ذلك يخلق ما يعتبره بانيتا "أزمة دستورية".
ويعتزم ترامب السماح لنشر مذكرة أعدها الحزب الجمهوري تُظهر استخدام غير ملائم للمراقبة من جانب "إف بي آي" لحملة ترامب والتحيز ضده، وفقا لما ذكرته الصحيفة.
وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي، قد أدان أمس أول الأربعاء، تصويت أعضاء الحزب الجمهوري على الإفراج عن مذكرة سرية تتهم وزارة العدل الأمريكية و"أف بي آي" بإساءة استخدام سلطتهم للحصول على إذن بمراقبة أحد مساعدي الحملة الانتخابية السابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب سرا.
وأصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي بيانا أوضح خلاله أنه لم يتم اتاحة الفرصة الكاملة له لمراجعة تلك المذكرة قبل يوم واحد من التصويت عليها من قبل لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس النواب، كما أعرب عن قلقه إزاء ما وصفه بإهمال الحقائق التي من شأنها أن تؤثر بصورة أساسية على دقة المذكرة.
وكان أعضاء الحزب الجمهوري، قد صوتوا في أواخر الشهر الماضي، داخل لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس النواب على الإفراج عن مذكرة سرية ومثيرة للجدل تتهم وزارة العدل الأمريكية ومكتب التحقيقات الاتحادي بإساءة استخدام سلطتهم للحصول على إذن بمراقبة أحد مساعدي الحملة الانتخابية السابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب سرا.