رئيس أفغانستان يلقي باللوم على باكستان في الهجمات الأخيرة
انتقد الرئيس الأفغاني "أشرف غني" اليوم الجمعة باكستان وألقى عليها باللائمة في سلسلة الهجمات الدموية التي تعرضت لها بلاده مؤخرا، مشيرا إلى أن إسلام أباد تؤوي حركة "طالبان".
وقال غني - في خطاب متلفز نقلته شبكة "إيه بي سي" الأمريكية - إن مركز الإرهاب المتمثل في حركة طالبان متواجد في باكستان، مطالبا السلطات في إسلام أباد باتخاذ بعض الإجراءات الملموسة من أجل تخليص البلاد من المسلحين .. كما حث الراغبين في حركة "طالبان" على إجراء محادثات سلام مع الحكومة على فصل أنفسهم عن الرغبين في القتال فقط .
وأشارت الشبكة إلى أن مسئولين أفغان قاموا بزيارة باكستان أول أمس الأربعاء لتقديم ما وصفوه بأنه يعد دليلا على أن هجمات طالبان نابعة من تدريبهم في مراكز تدريب مسلحة بإسلام أباد .
تجدر الإشارة إلى أن حوالي 200 شخص لقوا حتفهم خلال الشهر الماضي في الهجمات التي نفذتها حركة "طالبان" وتنظيم "داعش"، فيما أعلنت السلطات الأفغانية اعتقال أحد المسلحين الذين هاجموا أكاديمية عسكرية يوم الاثنين الماضي، وهو الهجوم الذي أسفر عن مقتل 11 شخصا وأعلن تنظيم "داعش" مسئوليته عنه.
كانت الخارجية الباكستانية أعلنت في وقت سابق اليوم، رفضها الشديد للاتهامات المتعلقة بدعم إسلام آباد لحركة "طالبان" الأفغانية وشبكة حقاني، مشددة على أنها لن تسمح باستخدام أراضيها لاستهداف أي من جيرانها.
وقال المتحدث باسم الخارجية محمد فيصل - خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي الذي أوردته قناة (جيو) نيوز الباكستانية - إن باكستان ترفض الإرهاب بجميع أشكاله وصوره، مضيفا أن بلاده قدمت تضحيات متواصلة من أجل قضية السلام العالمي.
من ناحية أخرى، قال الرئيس الأفغاني محمد أشرف عبد الغني اليوم إن الحديث حول القيادة السياسية لإقليم بلخ، ستحل في إطار الدستور الأفغاني.
ونقلت وكالة أنباء خامة برس الأفغانية عن عبد الغني قوله، إنه يتعهد بتعزيز النظام عن طريق تدعيم حكم القانون والعدالة، مؤكدا أن "لا أحد يمتلك حق الوقوف في وجه المصالح الوطنية للبلاد، وأن القرارات يجب اتخاذها وفقا للنهج والقيم الديمقراطية" .