بدأت نيابة قسم الجيزة برئاسة المستشار أحمد عطية وتحت إشراف المستشار حاتم فاضل المحامي العام لنيابات شمال الجيزة، التحقيق في واقعة قيام تشكيل عصابي بالإتجار في الأعضاء البشرية بمنطقة المنيب، وطالبت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة لبيان مدى نشاط التشكيل وأدوار كل أفراده.

 

وكشفت التحقيقات الأولية التي تجريها النيابة العام عن مفاجآت، حيث أن الواقعة تم اكتشافها بالصدفة، بعد أن تم تحرير محضر بغياب أحد الأفراد، وأثناء رحلة البحث عنه، تم العثور عليه في إحدى الشقق الكائنة بمنطقة المنيب، وبصحبته اثنين آخرين.

 

وأضافت التحقيقات "أنه بسؤاله أكد أنه تعرف على أحد الأفراد وقد عرض عليه التبرع بكلية مقابل مبلغ مالي ٢٥ ألف جنيه، وقد طلب منه الحضور إلى القاهرة لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة قبل عملية التبرع، حتى تمكنت القوات الأمنية من العثور عليه قبل العملية.

 

ومن المنتظر أن تستمع النيابة إلى أقوال باقي الضحايا للتعرف على أسباب الواقعة.

 

جاء بالتحقيقات أن قوات الأمن تمكنت من القبض على 3 سماسرة، كانوا قد اشتركوا مع آخرين فى تكوين تشكيل عصابي تخصص فى الإتجار بالأعضاء البشرية، حيث أنهم يقومون بالبحث عن الضحايا ووضعهم داخل شقة بميدان المنيب بالجيزة، لحين إجراء التحاليل الطبية اللازمة للتأكد من الحالة الصحية للضحية، ومدى استعداده للحصول على العضو المباع منه، حيث يتم إجراء التحاليل بعيادة خاصة تديرها طبيبة بالمنيب، ثم يتم تحويله إلى طبيب يتبع التشكيل العصابي بمستشفى خاص، لإجراء عملية نقل العضو.

 

وأشارت التحقيقات إلى أن السماسرة يعرضون على الضحية مبلغ 25 ألف جنيه، حيث يحصل على مبلغ 5 آلاف جنيه قبل إجراء العملية، وعقب نقل العضو منه، يرفض السماسرة تسليمه باقي المبلغ، إلا بعد توفير شخص آخر مستعد للبيع، لضمان استمرار نشاطهم، كما يتم الحصول من الضحايا على توقيع يفيد بأنه تبرع بالعضو برغبته فى محاولة للإفلات من المساءلة القانونية، وأنه تم العثور على ثلاثة ضحايا جميعهم من الصعيد داخل الشقة، اثنين منهم أجريا عمليات بيع كلى، والثالث أجرى التحاليل استعدادا لإجراء عملية جراحية.