دعت "الإدارة الذاتية " الكردية في "عفرين" شمالي سوريا ، اليوم الأحد موسكو إلى وقف دعمها للهجوم الذي تشنه تركيا منذ أسبوعين ، وناشدت الولايات المتحدة والدول الأوروبية التدخل لوقف العملية العسكرية التركية.
وطالبت في بيان لها موسكو بالتراجع عن موقفها الذى وصفته ب" الداعم " لإرهاب أنقرة تجاه "عفرين " بكافة مكوناتها ، وسوريا بشكل عام.
وبالتزامن مع البيان، تظاهر آلاف المواطنين في "عفرين " شمال غرب سوريا، تعبيرا عن تنديدهم بالهجوم التركي الذي تشنه أنقرة وفصائل سورية موالية لها منذ العشرين من يناير الماضي.
ومنذ بدء الهجوم، حمّل الأكراد ، موسكو ، المسؤولية ، معتبرين أنه ما كان ليحدث لولا "الضوء الأخضر" منها ، فيما سارعت موسكو مع بدء الهجوم إلى سحب قوات لها كانت منتشرة في "عفرين" ، ودربت سابقاً مقاتلين أكرادا.
وناشدت "الإدارة الذاتية " التحالف الدولي والولايات المتحدة والمؤسسات الحقوقية والمدنية والإنسانية ومجلس الأمن والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، التدخل الفوري لإيقاف العدوان التركي على إقليم "عفرين".
وتتواصل الاشتباكات على محاور عدة في منطقة "عفرين" ، حيث تمكنت القوات التركية والفصائل الموالية لها من السيطرة على 15 قرية وبلدة - وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأسفر القصف والمعارك، بحسب المرصد، عن مقتل نحو سبعين مدنياً، فضلاً عن أكثر من مائة مقاتل كردي ، ومائة آخرين من الفصائل الموالية لأنقرة ، كما قتل 14 جندياً، - وفق الجيش التركي.
وتنفي أنقرة استهداف المدنيين، مؤكدة أنها تستهدف مواقع المقاتلين الأكراد.
وقد تظاهر آلاف الأشخاص اليوم الأحد في مدينة "عفرين " وحملوا صوراً للضحايا .