أكد نائب وزير الخارجية الروسي إيجور مورجولوف، اليوم الثلاثاء، ضرورة حماية المفاوضات بين روسيا واليابان بشأن الأنشطة الاقتصادية المشتركة في جزر الكوريل الجنوبية، من التسييس.
جاء ذلك في بداية محادثاته المنعقدة في العاصمة اليابانية طوكيو مع نظيره الياباني تاكيو مورو.
ونقلت وكالة أنباء "تاس" الروسية عن مورجولوف ثقته بأنه "إذا التزمنا بدقة بالاتفاقات التي تم التوصل إليها ومنعنا عملية التفاوض من التسييس فسنكون قادرين على حل جميع القضايا المعقدة الراهنة وتحقيق نتائج نوعية حقيقية في عملية التفاوض".
وبدأت اليوم الثلاثاء في طوكيو الجولة الثالثة من المشاورات حول العلاقات الثنائية (الروسية-اليابانية) ومعاهدة السلام، وعلى رأس جدول أعمال المشاورات قضية الأنشطة الاقتصادية المشتركة بجزر الكوريل الجنوبية، وأكد مورجولوف قبل بدء المحادثات وجود تقدم ملموس في عملية التفاوض مع الإسهام الإيجابي من الجانبين في ذلك.
ويعتبر الجانبان الأنشطة الاقتصادية المشتركة فى الجزر خطوة نحو توقيع معاهدة سلام، وفي نفس الوقت أشار المراقبون اليابانيون إلى أنهم لا يزالون يختلفون بشأن سبل تنفيذ تلك المشروعات إذ تعتقد روسيا ضرورة أن يتم ذلك في إطار تشريعاتها، في حين تقترح اليابان إنشاء "نظام خاص" للجزر.
وتجري روسيا واليابان محادثات لتوقيع معاهدة سلام منذ منتصف القرن الماضى.. وتكمن العقبة الرئيسية أمام تحقيق ذلك الهدف في مسألة ملكية جزر كوريل الجنوبية، فبعد نهاية الحرب العالمية الثانية تم دمج الجزر مع الاتحاد السوفيتي (آنذاك)، ومع ذلك أعاقت اليابان ملكية جزر إيتوروب وكوناشير وجزر شيكوتان وجزر هابوماي، وذكرت وزارة الخارجية الروسية في مناسبات عديدة أن سيادة روسيا على الجزر لا شك فيها.
وفي عام 1956 وقع الاتحاد السوفيتي واليابان إعلانا مشتركا بشأن وقف حالة الحرب ولكن لم يتم توقيع أي معاهدة سلام حتى الآن.