الخميس 23 مايو 2024

رصد شوائب اعترت حصول المرأة الإنجليزية على حق الاقتراع قبل قرن

6-2-2018 | 15:41

كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية النقاب عن بعض الشوائب التاريخية التي اعترت إعطاء المرأة الإنجليزية للمرة الأولى حق الإدلاء بصوتها الانتخابي قبل 100 عام.
وأشارت الإندبندنت - في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء - إلى أن التغطية الإخبارية للذكرى المئوية لإعطاء المرأة الإنجليزية حق التصويت الانتخابي في عام 1918 قبيل انتهاء الحرب العالمية الأولى أثارت بعض الأسئلة الجوهرية حول تصوير حقوق المرأة في الوسائط الإعلامية اليوم.
ولفتت إلى أنه بالرغم من أن العام الماضي شهد وجود توجه مستمر للاحتفاء بالنساء اللاتي حصلن على حق التصويت لأول مرة إلا أن ثمة نقصا واضحا وبقدر كبير في صياغة التغطية الإخبارية لهذه "المحطة المهمة" من تاريخ البلاد.
وأوضحت الصحيفة أن هذه التغطية الإخبارية إما قامت بتهميش الحدث أو تجاهل حقيقة أنه في خضم قطع شوط كبير تجاه تحقيق المساواة السياسية بين الجنسين في بريطانيا عام 1918، لم تحظ جميع النساء بحق التصويت كما لم يحظين بنفس شروط إدلاء الرجال بأصواتهم.
فبموجب قانون 1918 تم منح الرجال فوق الـ 21 عاما (أو الـ 19 عاما إذا كانوا من الجنود) حق التصويت الانتخابي وعلى النقيض لم تُمنح المرأة حق التصويت في الانتخابات آنذاك إلا إذا كانت دون الـ 30 عاما أو كانت تتمتع بملكية خاصة بها، أو كانت ذات صلة بأحد أعضاء السجل الحكومي المحلي في ذلك الوقت أو أن تكون خريجة إحدى الجامعات وهو ما أدخل 40% فقط من نساء المملكة المتحدة في دائرة من يحق لهم الاقتراع في ذلك الوقت.
ووفقا للصحيفة ، فإن هذا يعني أن الحكومة أرادت السماح فقط للنساء اللاتي لديهن قدر معين من الثروة أو حظين بمستوى تعليمي ما أو ترقين إلى منزلة معينة في سلم الحالة الاجتماعية بالإدلاء بأصواتهن .. مضيفة أنه نظرا للعدد الهائل من الرجال الذين قُتلوا خلال الحرب العالمية الأولى شكّلت النساء نسبة 43% وهى نسبة هائلة من إجمالي الناخبين في مراكز الاقتراع في ذلك الوقت.
وقالت /الإندبندنت/ ، في ختام تقريرها ، إن ذاك الحدث في تاريخ رحلة النساء للحصول على حقوقهن السياسية والاجتماعية يستحق الاحتفاء به بيد أنها ناشدت بعدم اعتبار عام 1918 عاما منح فيه أعضاء البرلمان البريطاني من الذكور النساء حقوقهن السياسية اعترافا بدورهن أثناء الحرب العالمية الأولى كما زعمت بعض النصوص العام الماضي..لافتة إلى أن السياسيين آنذاك لم يريدوا سماع أصوات جميع النساء وإنما البعض منهن فقط.