الثلاثاء 4 يونيو 2024

اليوم.. الذكرى الـ 66 لاعتلاء الملكة اليزابيث الثانية عرش بريطانيا

تحقيقات6-2-2018 | 16:00

 يوافق اليوم السادس من فبراير الذكرى الـ 66 لاعتلاء الملكة إليزابيث الثانية عرش بريطانيا العظمى وممالك دول الكومنولث، وهي أطول ملوك بريطانيا عمرا، إذ تبلغ من العمر 91 عاما، كما إنها أطول ملوك بريطانيا جلوسا على العرش بعد تخطيها العقود الستة التي حكمت فيها جدتها الملكة فيكتوريا البلاد، والتي كانت تحمل اللقب، لتحطم الملكة "إليزابيث الثانية" رقما قياسيا بالجلوس على عرش المملكة.

وترأس الملكة اليزابيث الثانية كنيسة إنجلترا، وهي الملكة الدستورية لـ 16 دولة من مجموع 53 من دول الكومنولث التي ترأسها، فهي ملكة المملكة المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا، وهي رئيسة الكومنولث وملكة 12 دولة أصبحت مستقلة منذ انضمامها للكومنولث وهي، جامايكا، باربادوس، باهاماس، جرينادا، بابوا غينيا الجديدة، جزر سليمان، توفالو، سانت لوسيا، سانت فينسنت والغرينادين، بليز، أنتيغوا وباربودا، سانت كيتس ونيفيس، حيث حصلت بعض الأراضي على استقلالها، والبعض الآخر من الممالك تحول إلى جمهوريات ، وحاليا - إلى جانب جامايكا وباربادوس وباهاماس وجرينادا - صارت ملكة بابوا، جزر سليمان، توفالو، سانت لوسيا، سانت فنسنت والجرينادين، بليز، أنتيجوا وباربودا وسانت كيتس ونيفيس.

وتعتبر بريطانيا دولة ذات سيادة، ونظامها نظام ملكي دستوري ديمقراطي برلماني، وتوجد حكومتها المركزية في العاصمة لندن، حيث تعتبر إنجلترا - وعاصمتها لندن - هي مركز هذا الاتحاد، كما توجد حكومات محلية في كل عاصمة من عواصم البلاد الأخرى المنضمة إلى هذا الاتحاد، فهناك حكومة محلية في كارديف عاصمة ويلز، وحكومة في أدنبرة عاصمة اسكتلندا، وحكومة في بلفاست عاصمة إيرلندا الشمالية. 

وذكرت الملكة إليزابيث - في فيلم تسجيلى أعدته واحدة من أشهر القنوات البريطانية - أن أشد المتاعب التي واجهتها خلال مراسم تتويجها كملكة تمثلت في اضطرارها لقطع المسافة إلى دير وستمنستر على متن العربة الملكية، مشيرة إلى أن جميع ملوك وملكات بريطانيا يواجهون صعوبات لدى تتويجهم في مراسم تعود للعصور الوسطى ، إذ يتوجب عليهم خلال هذه المراسم توخى الانزلاق لما في ذلك من نذير شؤم على الملك والبلاد .

وأضافت الملكة أن التاج كان ثقيلا واضطرت لأن يبقى على رأسها ثلاثة أيام بأحجاره الكريمة البالغ عددها ٣ آلاف حجر ، مما اضطرها لإبقاء رأسها مرفوعا تفاديا لإنحناء التاج ، لمما كان يهدد بكسر عنقها (بحسب تعبيرها).

الملكة إليزابيث الثانية - واسمها عند الميلاد "إليزابيث أليكسندرا مارى" - ولدت في 21 أبريل عام 1926 في لندن، وتلقت تعليما خاصا في منزلها، وارتقى والدها جورج السادس عرش بريطانيا بعدما تنازل له شقيقه إدوارد الثامن عنه في عام 1936، ومنذ ذلك الحين أصبحت إليزابيث الوريث المفترض للعرش ، حيث أخذت الواجبات العامة على عاتقها أثناء الحرب العالمية الثانية ، وانضمت للعمل في الخدمة الإقليمية الاحتياطية ، وفي عام 1947 تزوجت الملكة إليزابيث من الأمير فيليب، دوق إدنبره، وأنجبت منه أطفالها الأَربعة الأمير تشارلز أمير ويلز، والأميرة آن، والأمير أندرو دوق يورك ، والأمير إدوارد دوق إيرل وسكس.

وعلى مدى سنوات اعتلائها للعرش ، شهدت البلاد تغيرات دستورية كبرى كانتقال السلطة في المملكة المتحدة، والتوطين الكندي، وإنهاء الاستعمار في إفريقيا .

ورغم ردود فعل الجمهور وآرائهم - التي تسبب غضب الملكة أحيانا بالإضافة إلى الانتقادات الصحفية اللاذعة للعائلة المالكة - إلا أنه لا يزال الدعم للنظام الملكي وشعبيتها قويا.

ومن أسعد الأوقات في حياة الملكة إليزابيث كانت أيام ميلاد وزواج أولادها وأحفادها، وتنصيب الأمير تشارلز على ولاية ويلز، والاحتفال بأهم الإنجازات والأحداث التاريخية كاليوبيل الفضي والذهبي والماسي فى أعوام 1977، 2002، 2012 على التوالي، أما عن لحظات الحزن والأسى فكانت لحظة موت والدها عن عمر ناهز 56 عاما، واغتيال خال الأمير فيليب، اللورد لويس مونتباتن، وانهيار زواج الأميرة آن في عام 1992، ووفاة الأميرة ديانا أميرة ويلز والزوجة الأولى للأمير تشارلز، ووفاة والدتها وشقيقتها في عام 2002.