الأحد 16 يونيو 2024

خبير سياسي: تركيا في موقف ضعف.. والرد المصري حاسم

أخبار7-2-2018 | 13:42

قال الدكتور بشير عبد الفتاح خبير الشؤون التركية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، اليوم الأربعاء، إن تركيا وإعلان اعتراضها على اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر وقبرص سببه غضبها من التقارب المصري مع كل من قبرص واليونان والتعاون بين الدول الثلاث في مجالات الطاقة.

وأوضح عبد الفتاح، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الرد المصري اليوم وَفق بيان وزارة الخارجية كان حاسمًا وقويًّا ويستند إلى القانون الدولي، مؤكدًا أن تركيا في موقف صعب وضعيف، لذلك إعلان عدم قبولها الاتفاقية بين مصر وقبرص هو مناورة سياسية منها، لأنها تريد فرصة لمدّ الجسور مع الأطراف الثلاثة.

وأكد خبير الشؤون التركية أن تركيا تحاول لفت نظر الدول الثلاث مصر وقبرص واليونان إلى الحوار وأن تكون طرفًا من هذا التفاهم، لكنها لا تمتلك سندا قانونيا في قبولها أو رفضها، مضيفًا أن التقارب المصري القبرصي اليوناني يزعج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي اتبع سياسات ضد مصالح الدول الثلاث، مضيفًا أن التقارب المصري مع قبرص واليونان في مجالات الطاقة والتدريبات والمناورات العسكرية المشتركة تزعج تركيا، والداخل التركي يرفض سياسات أردوغان التي حولت العلاقات مع مصر وقبرص واليونان إلى عداوة وخسارة، إذ يريد فتح باب للتفاهم والشراكة.

كانت الخارجية المصرية قد أكدت، في بيان لها صباح اليوم، أن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر وقبرص لا يمكن لأي طرف أن ينازع في قانونيتها، حيث إنها تتسق وقواعد القانون الدولي وتم إيداعها كاتفاقية دولية في الأمم المتحدة، وحذَّر البيان من أية محاولة للمساس أو الانتقاص من حقوق مصر السيادية في تلك المنطقة، وأنها تعتبر مرفوضة وسيتم التصدي لها، وذلك بعد تصريح وزير خارجية تركيا بعدم اعتراف أنقرة بالاتفاق المبرم بين مصر وقبرص عام 2013.