الأربعاء 22 مايو 2024

بعد أن نهشته كلابها.. جرّار: قوات الاحتلال تركني أنزف ساعات دون علاج

7-2-2018 | 18:22

قال المعتقل الجريح مبروك جرّار من بلدة برقين في جنين، اليوم الأربعاء: "إن قوات الاحتلال تركته ينزف لساعات داخل الجيب العسكري دون تقديم أي علاج له، بعد أن تعمدوا ترك كلب بوليسي ينهش جسده".

وروى المعتقل جرّار لمحامي نادي الأسير خالد محاجنة، الذي تمكن من زيارته اليوم في مستشفى "العفولة" الإسرائيلي، تفاصيل اعتقاله المروعة، بعد تعرضه لهجوم من أحد الكلاب البوليسية المرافقة لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في تاريخ الثالث من فبراير الجاري، وقال جرّار للمحامي: "في ساعات الصباح الباكر ونحو الساعة الخامسة والنصف استيقظتُ من نومي بشكل مفاجئ بعد أن سمعت أنا وأفراد عائلتي أصوات انفجارات قريبة من البيت المكون من طابقين، وفي نحو الساعة السادسة صباحًا سمعتُ صوت انفجار قوي جراء إلقاء قنبلة على مدخل البيت أدت إلى تحطيم النوافذ، وحينها قمتُ بالتوجه إلى جنود الاحتلال وقلتُ بصوت عال باللغة العبرية أن هناك أطفالًا".

وتابع المعتقل جرّار للمحامي: "فجأة رأيتُ أمامي كلبا ضخما هجم عليّ وبدأ بعضّ كتفي ويدي اليسرى وساقي اليسرى، وأمسك بكتفي وقام بجرّي من الطابق الثاني إلى الطابق الأول، والدم ينزف، ورغم صراخي المتواصل لإنقاذي، فإن الكلب استمر في سحبي من المدخل الرئيسي للبيت نحو الجنود، ثم قام أحد الجنود بضربي على وجهي وتسبب في كسر أنفي وإحداث نزيف".

وأضاف المعتقل جرّار أن الكلب لم يتركه إلا بعد أن قام الجنود بقص ملابسه من فكه، وبعدها تم تقييده بقيود بلاستيكية، رغم نزفه للدم من كتفه وساقه ووجهه، وتم إدخاله إلى الجيب العسكري وتركوه ينزف لعدة ساعات دون تقديم العلاج له، ثم جرى نقله إلى معسكر "سالم" ونُقل لاحقاً إلى مستشفى "العفولة".

وأشار المعتقل إلى أنه ما زال يعاني جروحا عميقة وصعوبة في تحريك يده اليسرى وساقه اليسرى، وهو بحاجة إلى مراحل علاج طويلة ومكثفة جراء الإصابة، إضافة إلى أنه مصاب بصدمة لا تمكنه من النوم.