استمعت محكمة جنايات القاهرة،
برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، لشهادة الصحفي بصحيفة المصري اليوم أحمد النجار،
والذي كان من المُصابين في وقائع قضية "أحداث مكتب الإرشاد".
بدأت شهادة "النجار"
بالإشارة إلى تلقيه خبرًا بوجود أحداث، وتجمعات، حول مكتب الإرشاد بالمقطم، يوم 30
يونيو، فتحرك هو وزميله محمد الجرنوسي لتغطية ما يجري، ووصف "النجار" محيط
"مكتب الإرشاد" لحظة وصوله لمسرح الأحداث، مؤكدًا على أن بعض من المتجمعين
بإلقاء الحجارة على مكتب الإرشاد، ورد عليه من بداخله بإطلاق الرصاص، من خلف الشبابيك
المُعتمة، في الدور الثالث والرابع للمبنى.
ونفى "النجار"
أن يكون المُتجمعين حول "مكتب الإرشاد" قد شكلوا تهديدًا لمن بداخله، مُشيرًا
إلى أن أعمارهم كانت بين 17 و20 عام، وأن من بداخل المقر إذا ما أرادوا الرحيل فإنهم
سيتمكنون من ذلك، وأشار إلى أن بوابات المقر حديدية ولا يُمكن لأحد أن يقترب منها.
وانتقل "النجار"
لشرح مُلابسات إصابته في الأحداث، ذاكرًا بأن عددًا من المحررين الصحفيين، تجمعوا حول
سيارة بث كانت موجودة في مكان الوقائع، وشدد على أنه كان جليًا بأنهم ليسوا من بين
المتجمهرين حول المكتب، وتابع سرده بالإشارة إلى استهداف الصحفيين في هذا اليوم، لافتًا
لقيام مُسلح داخل مكتب الإرشاد، بإطلاق طلقات خرطوش على الصحفيين، مما أدى إلى إصابته
هو والصحفي "أحمد رجب"، وشدد الشاهد على أن مُحدث إصابته تعمد استهداف الصحفيين،
موضحًا بأن غرض ذلك الاعتداء منع الصحافة من توثيق اطلاق النار من مكتب الإرشاد، واستخدم
الشاهد لتوضيح تلك النقطة قائلاً بأن مُطلق النار كان لسان حاله :"همنعك ولو هموتك".
وتابع "النجار"
ذاكرًا مواضع إصابته، لافتًا إلى إصابته في رأسه، وحاجبه، وصدره، وكتفه، وأشار بأن
"ستر الله" هو الذي أنقذه من أن تُصيب إحدى تلك الطلقات عينه، وأشار إلى أن
بُعد مُحدث الإصابة عنه هو ما منع "بلي الخرطوش" من أن تُصيبه بشكل عميق،
وذكر الشاهد بأنه حاول تصوير مُطلقي النيران، ولكن لأن الشباك كان أسودًا فإن ذلك منعه،
لافتًا إلى انه كان يُري ليزر على ذلك الشباك، دون أن يُكشف من خلف ذلك الشباك.
وكانت المحكمة قد تسلمت
صورة طبق الأصل من تقرير الطبي شرعي الخاص بالمجني عليه احمد مجدي رجب السيد يتضمن
حضور المجني عليه إلى مصلحة الطب الشرعي للخضوع للكشف الطبي عليه وتم التعرف عليه من
خلال بطاقة الرقم القومي وتبين أن إصاباته عبارة عن عدة إصابات التحامية بالصدر وانه
بعمل إشاعة عادية على الصدر تبين وجود ظلال لأجسام شبه دائرية صغيرة الحجم نتيجة أصابته
بطلقات الخرطوش، وعليه فقد تغيرت الإصابات نظرا لما جد عليها من تداخلات علاجية بمرور
الوقت والإصابات كانت في الأصل ذات طبيعة نارية حدثت من مقذوفات رشية " خرطوش"
أطلقت من سلاح ناري ويتعذر فنيا تحديد عيارها أو عيار السلاح المطلق لها.
تعقد الجلسة برئاسة المستشار
محمد شيرين فهمي وعضوية المستشارين مختار العشماوي والدكتور عادل السيوي وحسن السايس
وسكرتارية حمدي الشناوي وأسامة شاكر.
وأسندت النيابة لقيادات
الجماعة الاشتراك بطريقي الاتفاق والمساعدة في إمداد مجهولين بالأسلحة النارية والذخائر،
والمواد الحارقة والمفرقعات والمعدات اللازمة لذلك، والتخطيط لارتكاب الجريمة.