أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، ضرورة وجود خطاب إصلاحي يهتم بالقضايا الاجتماعية الحياتية ويصل لأكبر شريحة في المجتمع ويسهم في بناء ثقافة الأمة من خلال التنسيق بين مختلف الوزارات والأجهزة المعنية.
وقال الوزير -خلال لقائه اليوم الخميس مع لجنتي الإعلام والترجمة بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية- "إن الوزارة ستنظم بداية من شهر مارس المقبل 30 ندوة و100 لقاء فكري بالجامعات والمدارس ومراكز الشباب بمحافظات الجمهورية، إلى جانب تخصيص 5 خطب على مدار عام ونصف العام حول قضية ترشيد استخدام المياه ضمن الحملة التي أطلقتها الوزارة بمشاركة وزارات الأوقاف والزراعة والري والشباب للحفاظ على المياه وحسن استخدامها".
وأشار جمعة إلى عزم الوزارة إنشاء مركز ثقافي متخصص في الترجمة الإنجليزية والعربية بمدينة الغردقة، للاهتمام بتعلم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وبمختلف فروع الثقافة الإسلامية باللغة الإنجليزية، باعتبارها ضرورة للتعرف على الثقافات والحضارات وإعداد أئمة وعلماء متمكنين دعويا ولغويا.
ولفت وزير الأوقاف إلى أن الارتقاء بدور الترجمة في مجال الثقافة الإسلامية يتطلب الاهتمام بالجانبين اللغوي والمحتوى الديني لإيجاد رسالة دعوية متقنة والوصول بها إلى كل العالم، مبينا الجهود التي تقوم بها الوزارة في هذا الصدد بعقد دورات لتعلم الإنجليزية لكل العاملين بها، خصوصًا الأئمة وتخصيص حوافز لهم، منها مكافأة مالية تصل إلى ألف جنيه لمَن يجتاز الدورة، إلى جانب ترشحه للإيفاد للخارج دون اجتياز امتحان في اللغة الأجنبية وَفق شروط الإيفاد.
وكشف وزير الأوقاف عن تنظيم الوزارة لدورات نوعية في مجالات الإفتاء بقضايا المواريث، لإعداد أئمة متخصصين للرد على استفسارات المواطنين بالمساجد في هذا المجال، وذلك بالتنسيق مع دار الإفتاء، وكذلك دورات في المصطلحات الطبية المعاصرة يحاضر بها أطباء متخصصون، ودورات في الأمن القومي وفي المسائل الاقتصادية الخاصة بسوق المال والبورصة وغيرها، مشددا على ضرورة قيام الأئمة وعلماء الدين بمهمة تجديد الخطاب الديني وترك مسؤولية التجديد في قضايا الفكر العام للمثقفين والمتخصصين كل في مجاله، لتعظيم الاستفادة من التجديد.