تفرز المعدة طبيعيًا كمية محددة من سائل يتكون من مزيج من المواد الكاوية، أهمها حمض يسمى "الهيدروكلوريك"، ومجموعة من الإنزيمات ومواد كيميائية أخرى تساعد في عملية هضم الطعام، ويبقى هذا السائل الحمضي في المعدة، حيث يمنعه غلاف مخاطي واقٍ من إتلاف بطانتها، ولكن في بعض الأحيان يتسلل هذا الحمض إلى المريء، وهو الأنبوب الذي يصل الفم بالمعدة، وإذا بقي الحمض طويلاً في المريء، حيث - لا ينبغي أن يتواجد - فإنه يحدث حرقًا في بطانته يؤدي إلى شعور بحرقة الجوف وعدم الارتياح، لذلك تُعرف زيادة حموضة المعدة بـ"حرقة فم المعدة"، ويقول البعض بالتعبير الدارج "حرقان الصدر".
وأثبتت دراسة علمية حديثة أن أدوية الحموضة وعسر الهضم التي تؤخذ يوميًا من قِبل الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم قد تزيد من خطر الخرف، والنوبات القلبية ومشاكل في الكُلى.
وأكد الباحثون المشاركون في الدراسة أن أدوية الحموضة التي تنتمي إلى نوع معين يسمى "مثبطات مضخة البروتون" “PPI” متوافرة في محلات السوبر ماركت والصيدليات من دون وصفة طبية، مؤكدين أنها تسرع شيخوخة الخلايا التي تبطن الأوعية الدموية.
يقول طارق عبد الرءوف، استشاري الجهاز الهضمي، إن هناك عدة أسباب تؤدي إلى الإصابة بالحموضة أبرزها:
ـ تناول الطعام بسرعة كبيرة وعدم مضغه جيدًا.
ـ الإكثار من الأطعمة التي تحتوي على الدهون والزيوت.
ـ النوم عقب تناول الطعام مباشرة.
ـ القلق والتوتر النفسي.
ـ الابتعاد عن ممارسة الرياضة.
أما عن الأعراض التي تنتج عن الإصابة بالحموضة فهي:
ـ آلام شديدة بالمعدة.
ـ الشعور بالغثيان والقيء.
ـ التجشؤ المستمر وانتفاخ المعدة.
ـ حدوث ارتجاع في المريء.
وللتخلص من حموضة المعدة والقضاء عليها يمكنك اتباع ما يلي:
ـ التوقف عن التدخين.
ـ ممارسة الرياضة بانتظام.
ـ ممارسة تمارين الراحة والاسترخاء.
ـ عدم النوم عقب تناول الطعام مباشرة.
ـ شرب كميات كبيرة من المياه.
ـ تناول اللبن الرائب أو الزبادي.
ـ الابتعاد عن التوابل والمخللات والمشروبات الغازية.