أستاذ علوم سياسية: أمريكا ستطرح عملية سلام مارس المقبل
دبلوماسي سابق: السيسي سينقل رسائل عن الموقف العربي بشأن القدس لتيلرسون
دبلوماسي: جولة «تيلرسون» في المنطقة تحمل ملفين أساسيين
مع الجولة المرتقبة لوزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون والتي تأتي
عقب جولة سابقة لنائب الرئيس الأمريكي مايك بنس التي شملت كل من مصر والأردن وإسرائيل،
أكد خبراء سياسيون ودبلوماسيون أن جولة تيلرسون هامة وستركز على قضايا الشرق الأوسط
ولا سيما عملية السلام مع اقتراب إعلان الإدارة الأمريكية لمبادرة سلام خلال الشهر
المقبل.
ويبدأ وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، غدًا الأحد، جولة في المنطقة
تشمل زيارة كل من مصر والأردن ولبنان والكويت
وتركيا من 11 إلى 16 فبراير الجاري، حيث يلتقي خلال زيارته إلى القاهرة غدًا بالرئيس
عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري، لمناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام
المشترك وعلى رأسها القضية الفلسطينية وعملية السلام.
عملية سلام مارس المقبل:
ويقول الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية: إن جولة وزير الخارجية
الأمريكي في المنطقة، والتي تشمل 5 دول، تحمل ملفات مختلفة بين كل دولة، مضيفا إن زيارته
إلى الأردن ومصر هامة لأنها تحمل طبيعة استكشافية استكمالا لزيارة نائب الرئيس الأمريكي
مايك بنس الأخيرة إلى المنطقة.
وقال فهمي - في تصريحات لـ"الهلال اليوم" -: إن الإدارة الأمريكية
ستطرح عملية سلام الشهر المقبل من جانب واحد، وبالنسبة لها مواقف مصر والأردن هامة،
كما أن الولايات المتحدة لا تريد ترك المنطقة لأطراف أخرى مثل روسيا، لذلك تحرص على
التواصل بعد حالة التوتر التي شهدت العلاقات عقب القرار الأمريكي ديسمبر الماضي باعتبار
القدس عاصمة لإسرائيل.
وأكد، أن تيلرسون سيتوجه إلى الكويت لحضور مؤتمر إعادة إعمار العراق والمقرر
انعقاده بين 12 إلى 14 فبراير الجاري، فضلا عن مناقشة آخر تطورات الوساطة الكويتية
في الأزمة القطرية مع الرباعي العربي.
وأشار إلى أن زيارته إلى تركيا ستناقش بالقطع الترتيبات فيما بعد عملية
عفرين السورية المستمرة منذ 3 أسابيع، وتفاصيل الساعات الأخيرة في العملية وإعادة القوات
التركية ترتيب قواتها، وكذلك خطة ما بعد عفرين، مؤكدا أن كل دولة من الخمس دول محل
الجولة تحمل هدف استراتيجي مختلف وقضايا ثنائية.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أن المبادرة الأمريكية بشأن عملية السلام
المقرر طرحها مارس المقبل، ستكون من جانب واحد ولن يطرح تيلرسون خلال لقائه بالرئيس
عبد الفتاح السيسي أية ملامح لها إنما سيعمل على استكشاف طبيعة المواقف والأجواء، فضلا
عن مناقشة القضايا الثنائية، لكنها لن تكون محل تركيز إنما القضايا الإقليمية على رأسها
عملية السلام.
ملفان أساسيان:
قال السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية: إن جولة
وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، التي تبدأ غدا في المنطقة العربية، تحمل ملفين
أساسيين هما قضايا الشرق الأوسط، والمشروع المرتقب للسلام الذي ستطرحه الولايات المتحدة
الأمريكية، فضلا عن مناقشة قضايا العلاقات الثنائية.
وأكد في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن مصر طرف أساسي في أي عملية
سلام بشأن القضية الفلسطينية، وتتمسك بحل الدولتين والحفاظ على الوضع القانوني لمدينة
القدس، وأكدت ذلك مرارا قبل وبعد إعلان القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل
في ديسمبر الماضي.
وأوضح عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن أي مبادرة أو عملية سلام
يجب أن تراعي تلك النقطة وإلا فمصيرها الفشل، وهذا يعتبر إخفاقا للسياسة الأمريكية،
لأنها لم تحقق ما وعدت به، مضيفا إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال في تصريح خلال
الأيام الماضية إنه يجب أن تراعي إسرائيل عملية السلام وألا تصر على موقفها بالتمسك
بالشروط الصعبة التي لن يتقبلها الفلسطينيين وأن السلام يتطلب تقديم تنازلات.
الموقف العربي:
وقال السفير عادل الصفتي، مساعد وزير الخارجية الأسبق: إن الجولة التي
يبدأها وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، في المنطقة تأتي في أعقاب زيارة نائب
الرئيس الأمريكي مايك بنس، إلى ثلاث دول في المنطقة الشهر الماضي، وكذلك قبل إعلان
الولايات المتحدة لمبادرتها للسلام بشأن القضية الفلسطينية.
وأضاف في تصريح لـ"الهلال اليوم": إن الرئيس عبد الفتاح السيسي
سيعمل على إرسال رسائل لتيلرسون بشأن الموقف العربي وتوضيحه في ملف القضية الفلسطينية
والقدس، بعد القرار الأمريكي باعتبارها عاصمة لإسرائيل، وتمسك مصر والدول العربية بالوضع
القانوني للقدس، وأنه لا تنازل في أي تسوية مرتقبة.
وأكد الصفتي، أن الولايات المتحدة تعمل على وضع اللمسات الأخير للمبادرة
قبل إعلانها مارس المقبل، وتحاول توضيح إلى أي مدى ستلقى قبول كل الأطراف.