الجمعة 7 يونيو 2024

طالب كلية الحقوق يدفع حياته ثمنًا لشهامة شقيقه.. 18 بلطجيًا يهجمون على منزل المجني عليه ويقتلونه بالأسلحة البيضاء بعد قيام أخيه بإنقاذ فتاة من أيديهم

تحقيقات10-2-2018 | 21:53

جريمة بشعة شهدتها منطقة أرض اللواء بدائرة قسم شرطة العجوزة، راح ضحيتها شاب لم يكمل عامه العشرين على يد بلطجية بسبب شهامة شقيقه في الدفاع عن فتاة، "الهلال اليوم" انتقلت إلى مكان الحادث، ليروى لنا الجيران تفاصيل الحادث المأساوي:

 

في البداية قال "أحمد محمد" جار المجنى عليه إن بسام القتيل راح ضحية شهامة شقيقه إبراهيم، الذى دافع عن فتاة أثناء محاولة شاب التعدي عليها بالشارع لسرقتها.

وأضاف الجار أن الواقعة حدثت فجر يوم الجمعة الماضي أثناء مرور "إبراهيم علي عاشور" شقيق القتيل بالشارع، وتلاحظ له قيام شاب بالتعدي على فتاة بقسوة، ومحاولته سرقتها فاستنجدت به الفتاة لإنقاذها، ولم يتأخر إبراهيم في الدفاع عنها وأمسك بذلك الشاب وخلص الفتاة وسلم الشاب إلى نقطة الشرطة القريبة من مكان الواقعة.

 وتابع أحمد أن ذلك الشاب يمني الجنسية وكان على علاقة بعدد من البلطجية، وأنه استنجد بـ3 منهم أثناء قيام الشاب بالإمساك به ولكنهم فشلوا فى إفلاته منه واشتبك معه ولكن الأهالي تمكنوا من تفريق المشاجرة وذهب إبراهيم إلى منزله.

 وأضاف جار المجنى عليه أن المتهمين جمعوا في نفس الليلة أكثر من 18 بلطجيًا من أصدقائهم وتوجهوا إلى منزل "إبراهيم" بعد صلاة الفجر يحملون أسلحة بيضاء بأنواع مختلفة ومعظمهم تحت تأثير المخدر للانتقام من "إبراهيم"، وأثناء ذلك خرج  بسام "المجني عليه" خرج من صلاة الفجر، وعلم أن هناك "مشاجرة" مع شقيقه فأسرع لمكان الحادث للوقوف بجانب شقيقه، إلا أن البلطجية عندما علموا أنه شقيق "إبراهيم" انهالوا عليه بالضرب، وأثناء المعركة اعتدى شاب من بين هؤلاء البلطجية، يدعي "عبده حماد" عليه ليسقط غارقا في دمائه.

 

من جانبه قال جار آخر للمجني عليه أن القتيل كان خارجا من صلاة الفجر، وقتل أمام منزله أثناء محاولته التصدي للبلطجية الذين كانوا تحت تأثير المخدر وأنه بعد مقتله تحولت المنطقة لساحة حرب حقيقية بعدما حاول أهالي المجنى عليه الانتقام من المتهمين وهاجموا محلاتهم.

وأضاف الجار أن المنطقة تعمها الفوضى وينتشر فيها تجار المخدرات والبلطجية، وأنهم استغاثوا كثيرا بالمسئولين، لكن بلا فائدة، ما أدى إلى طلب الجار بتكثيف الوجود الأمني.

من جانبه قال محمد صديق المجنى عليه: "لا أصدق أن بسام مات، فهو لا يترك فرضا، ومحبوب من الجميع سواء جيرانه أو أصدقاءه وزملاءه في الدراسة حيث يدرس في كلية الحقوق.

 

 تعود تفاصيل الواقعة بتلقي اللواء عصام سعد مدير أمن الجيزة، إخطاراً من الرائد مصطفى خليل رئيس مباحث قسم شرطة العجوزة، مفاده وفاة شاب في العقد الثاني من عمره، إثر تلقيه طعنة نافذة في الصدر من آخرين أمام منزله بأرض اللواء، ونشوب مشاجرة وتراشق بالحجارة بين أهالي الجاني والمجني عليه بعد قيام الطرف الأخير بإشعال النيران في محل أدوات كهربائية ومحل تجاري آخر، مملوكة لأسرة الجاني، وعلى الفور تم الدفع بقوات الأمن مدعومة بتشكيلات من الأمن المركزي، وتم فرض كردون أمني بالمنطقة، لاستعادة الهدوء ومنع نشوب مشاجرات أخرى، وبتقنين الإجراءات، تم ضبط 3 أشخاص متهمين بارتكاب الواقعة في كمين أمنى معد لهم، وتحرر المحضر اللازم.

 

وكشفت التحقيقات التي أجرتها النيابة، أن ثلاثة أفراد قد اتفقوا مع شاب يمني على جلب فتاة له لممارسة الرذيلة معها بمقابل مادي، وبالفعل أحضروا له الفتاة، وبعد أن قضي الشاب اليمنى ليلته الحمراء، وتناول المخدرات، اعتدى على فتاة في الشارع واستولى على أموالها وهاتفها وبعض متعلقاتها، وعندما فرت الفتاة من قبضته، تعالت بالصراخ وسط الشارع ورددت "حرامي كان واقف في الشارع "أن أحد الأفراد ويدعى "إبراهيم علي عاشور"، أمسك بالشاب اليمني حتى يتمكن من إعادة المسروقات للفتاة، وخلال هذه الفترة  استنجد الشاب اليمنى بمن أحضروا له الفتاة، إلا أن "إبراهيم" اشتبك معهم ورفض تسليم الشاب اليمني لهم وسلمه لنقطة شرطة أرض اللواء.