إن مصر تخوض معركة مصيرية مع جماعات
إرهابية، تستهدف أمنها ووحدتها وتسعى لتقويض أركانها ونشر الفوضى في ربوعها،
جماعات تحمل أفكارا منحرفة ومناهج فاسدة تسوغ لها ما تقوم به من إجرام وتخريب
واستباحة دماء معصومة، حتى وصل بهم الأمر إلى قتل المصلين في المساجد كما حدث في
مسجد الروضة، وكذلك تفجير الكنائس بمن فيها لنشر الفتنة فى المجتمع.
إن
إمكانات هذه الجماعات إمكانات دول، فهي جماعات مدعومة من جهات خارجية بأموال
وتقنيات حديثة وأسلحة متطورة؛ لاستنساخ ما حدث في بعض الدول العربية التي انهارت وضاعت،
ولكى تستكمل المؤامرة التي اتضحت معالمها وأهدافها.
وحزب
النور يقف مع الشعب المصري خلف جيشه في هذه المعركة، فقد قدر لقواتنا المسلحة أن
تكون في المواجهة، يضحي أبناؤها بأنفسهم ويحملون أرواحهم على أكفهم من أمننا
والحفاظ على سلامة أوطاننا في مهمة صعبة، حيث يواجهون عصابات تنتشر في أماكن وعرة
شاسعة، يختلطون بالمدنيين في بعضها ما يستوجب غاية الحذر والحيطة لإنجاز المهمة
دون المساس بالمدنيين أو إصابة أبرياء، وهذا ما أكده مرارًا رئيس الجمهورية القائد
الأعلى للقوات المسلحة.
ويدعو
حزب النور، الشعب المصري أن يكون يدًا واحدة خلف جيشه في هذه المعركة، سائلين الله
تعالى أن يرد أبناءنا في القوات المسلحة -جنودا وقادة- سالمين، وأن يوفقهم في
مهمتهم، من أجل الحفاظ على سلامة الوطن، وحمايته من تآمر المتآمرين وإفساد
المفسدين، كما نسأله سبحانه أن يعصم شبابنا من هذه الأفكار الهدامة والمناهج
الضالة وأن يهديهم سواء السبيل.. حفظ
الله مصر من كل مكروه وسوء.