الأربعاء 25 سبتمبر 2024

قادة أوروبا يتباحثون في الوحدة بعد بريكست

10-3-2017 | 14:47

وكالات

التقى قادة الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، في بروكسل في غياب بريطانيا للتباحث في الوحدة بين الدول الأعضاء الـ27 بعد بريكست، غداة يوم شهد مواجهة قوية مع بولندا.

وأظهرت إعادة انتخاب "توسك" على رأس مجلس أوروبا رغم معارضة وارسو، الخميس، مدى اتساع الهوة بين بولندا وقسم كبير من أوروبا. إلا أن اللقاءات المقررة، الجمعة، من شأنها أن تكشف انقسامًا أكبر بين مؤدي ومعارضي مشروع "أوروبا متعددة السرعات".

تتركز حاليًا النقاشات حول مستقبل أوروبا بعد خروج بريطانيا، ويفترض أن تفضي إلى بيان رسمي في روما في 25 مارس بمناسبة الذكرى المئوية الستين للمعاهدة التأسيسية للاتحاد الأوروبي.

وسيركز القادة الأوروبيون، الجمعة، على "بيان روما"، بحيث لا يثير استياء أي دولة.

وتابع مصدر دبلوماسي: "عليهم الاتفاق على العناصر الأساسية، لكن الأمر لا يتعلق بالتوصل إلى اتفاق حول النص اليوم"، وأضاف أن "المسألة الأكثر حساسية هي التوصل إلى رابط بين وحدة وبين سرعات متعددة".

وتقترح وثيقة عمل عرضت، صباح الجمعة، على المجتمعين الـ27 العمل "معًا لتعزيز المصلحة المشتركة"، مع "إفساح المجال أمام البعض بالتقارب والمضي بشكل أبعد وأسرع في بعض المجالات". لكن نص الوثيقة شدد على ضرورة "ترك الباب مفتوحًا أمام الذين يريدون الانضمام إليهم لاحقًا"، مع الحفاظ على "نزاهة" السوق الموحدة وفضاء شنغن والاتحاد الأوروبي بشكل عام.

وتهدف هذه الصياغة الحذرة إلى عدم إثارة حساسيات أي من الدول الأعضاء.

وتدفع باريس وبرلين بشكل متزايد باتجاه أوروبا تعمل "بسرعات متفاوتة"، حتى لا تعرقلها معارضة بعض الدول مثلاً في ما يتعلق بتعزيز الدفاع الأوروبي.

لكن دولاً أخرى تشعر بالقلق من أن تصبح أعضاء من الدرجة الثانية، مثل مجموعة فيزيغراد والمجر وجمهورية تشيكيا وسلوفاكيا وبولندا.

ولا تزال المواجهة التي شهدها، يوم الخميس، بين الاتحاد الأوروبي وبولندا بعد تمديد ولاية رئيس وزرائها السابق دونالد توسك، على رأس مجلس أوروبا حاضرة في الأذهان، الجمعة.

وأعلن رئيس وزراء لوكسمبورغ كزافييه بيتيل، عند وصوله إلى القمة "ما حصل اليوم يجب ألا يصبح حدثًا دائمًا في الاتحاد الأوروبي، بأن تقاطع دولة كل عملنا لأسباب متعلقة فقط بالسياسة القومية".

ورغم معارضة بولندا، أعيد انتخاب توسك بغالبية ساحقة، الخميس، مع تأييد 27 صوتًا في مقابل صوت واحد. وردًا على ذلك، أعلنت وارسو عدم القبول بنتائج القمة.

وبسبب غياب الإجماع، صدرت هذه النتائج التي تتناول أيضًا مواضيع مثل الهجرة والاقتصاد والدفاع، وكذلك الوضع في غرب البلقان، باسم رئيس المجلس الأوروبي "بدعم من 27 دولة عضو"، وهو إجراء لا يلزم قانونيًا المجلس الأوروبي بحد ذاته لغياب الإجماع في صفوف الاتحاد، إلا أنه لا يؤثر بشيء على إعادة انتخاب توسك.