الخميس 23 مايو 2024

«السيسي» يؤكد لـ«تيلرسون» موقف مصر من القضية الفلسطينية.. ودبلوماسيون: وزير الخارجية الأمريكي بعث رسائل تأييد لمصر في حربها على الإرهاب وتصريحاته إيجابية.. واستمرار الحوار مطلوب

تحقيقات12-2-2018 | 17:48

دبلوماسي سابق: تيلرسون بعث رسائل تأييد لمصر في حربها على الإرهاب

«بيومي»: العلاقات الأمريكية المصرية استراتيجية.. وتصريحات «تيلرسون» إيجابية

دبلوماسي: استمرار الحوار مع الولايات المتحدة مطلوب

 

وصف دبلوماسيون الزيارة التي أجراها وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، اليوم الاثنين، بالمهمة لتعزيز العلاقات المصرية الأمريكية لكونها علاقات استراتيجية تحرص الدولتين على استمرارها، موضحين التصريحات التي أدلى بها تيلرسون إيجابية تؤكد دعم بلاده لمصر في حربها على الإرهاب.

كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد التقى اليوم بوزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، وبحث الطرفان سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، وعددا من القضايا الإقليمية منها الأوضاع في سوريا وليبيا، فيما أكد السيسي موقف مصر الواضح من القضية الفلسطينية، وتمسكها بحل الدولتين وأنه على الولايات المتحدة أن تعيد إحياء ودفع عملية المفاوضات من جديد وفق مقررات الشرعية الدولية.

كما عقد تيلرسون، اجتماعًا صباح اليوم مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، معلنا في تصريحات اليوم دعم الولايات المتحدة لمصر في حربها على الإرهاب وكذلك في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأنه يرغب في إجراء حوار استراتيجي بين البلدين بنهاية هذا العام لتعزيز دعم مصر على المستويين السياسي والاقتصادي.

 

دعم لمصر في حربها

قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلى القاهرة ولقاءه مع نظيره المصري سامح شكري والتصريحات التي أدلى بها الطرفان حملت نتائج إيجابية للغاية، مضيفا أن ذلك يعكس الإرادة السياسية الواضحة لتعزيز العلاقات الثنائية بين الدولتين.

وأضاف في تصريح لـ"الهلال اليوم" أن تيلرسون بعث برسائل تأييد واضحة لمصر في حربها على الإرهاب ضد تنظيم داعش وكذلك الانتخابات الرئاسية في مارس المقبل ودعا للمشاركة في الانتخابات بقوة، موضحا أن هذه التصريحات إيجابية للغاية قبيل لقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي مساء اليوم.

وأشار هريدي إلى أن مباحثاته مع السيسي ستبحث عدة ملفات مهمة منها العلاقات الثنائية ومكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان والتعاون المصري الأمريكي بشأن القضايا العربية لإيجاد حلول سياسية للأوضاع المشتعلة في سوريا وليبيا، مضيفا أن مصر قالت رأيها وما زالت تتمسك به فيما يخص القرار الأمريكي تجاه القدس باعتبارها عاصمة لإسرائيل وكل طرف سجل موقفه.

وأوضح أن الإدارة الأمريكية قالت إنها تسعى للتوصل في اتفاق سلام فلسطيني إسرائيلي، مضيفا أن الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل لن يترتب عليها أية نتائج أو آثار قانونية وأن القدس وحدودها ستكون من الموضوعات المطروحة في الحل النهائي.

 

تصريحات إيجابية

فيما قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن العلاقات المصرية الأمريكية استراتيجية ودوائر الاتفاق فيها أكثر من الخلاف واستمرارها في صالح الدولتين، مضيفا أن التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون ولقاءه بوزير الخارجية المصري كان إيجابيا بعد حالة من التوتر.

وأضاف في تصريح لـ"الهلال اليوم" أن القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر الماضي أحدث حالة من التوتر في العلاقات الأمريكية مع الدول العربية، موضحا أن استمرار الحوار معها أمر جيد، وكانت تصريحات تيلرسون مبشرة وبها مراضاة للبحث عن حل لمشاكل الشرق الأوسط.

وأوضح بيومي أن إعلان تيلرسون دعم بلاده لمصر في حربها على الإرهاب وكذلك الانتخابات الرئاسية رسائل إيجابية، مؤكدا أن لقاءه بالرئيس عبد الفتاح السيسي هو خطوة في سبيل استمرار الحوار مع الولايات المتحدة بشأن قرارها فيما يخص القدس لأنها سببت حرجًا باتخاذها خطوة لصالح إسرائيل.

 

استمرار الحوار مطلوب

وقال السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون خلال زيارته إلى القاهرة اليوم كان يريد الاستماع إلى المواقف المصرية بشأن عدة ملفات إقليمية منها سوريا وليبيا والقضية الفلسطينية، مضيفا أنه سيعمل على نقل الموقف المصري من هذه القضايا إلى الإدارة الأمريكية.

وأكد في تصريح لـ"الهلال اليوم" أن استمرار الحوار مع الجانب الأمريكي مطلوب وخاصة مع وزير الخارجية الأمريكي لكونه رجلا معتدلا سينقل الرسائل التي تلقاها من الرئيس عبد الفتاح السيسي دون تعصب، مضيفا أن مصر والولايات المتحدة تحرصان على دعم العلاقات الثنائية.

وأضاف حسن أن الولايات المتحدة بعد موقفها الأخير من القدس لا تريد أن تترك المنطقة لدخول أطراف دولية أخرى كروسيا، موضحا أن تصريحات تيلرسون اليوم كانت إيجابية بشأن إعلان دعم بلاه للاقتصاد المصري وخطة الإصلاح وكذلك دعم مصر في حربها على الإرهاب والانتخابات الرئاسية الحرة والنزيهة.

وأكد أنه فيما يخص القضية الفلسطينية نقلت إليه مصر تمسكها بالموقف العربي بإقامة دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 وهو موقف لا تنازل عنه، مضيفا أن تيلرسون قال إن الأمر يخضع للتفاوض بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي دون حسم.