قال الدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق إن استخدام الونش لاستخراج تمثال المطرية من باطن الأرض تصرف سليم مائة بالمائة حيث يستخدم الونش في جميع المناطق الأثرية.
وأكد أن"سوق الخميس موقع أثري مهم جدا مشيرا إلى أنه بدأ أعمال الحفائر به وتم العثور بداخله علي بقايا معابد للملك إخناتون والملك تحتمس الثالث والملك رمسيس الثاني.
وأشار في بيان له اليوم إلى أن منطقة المطرية تعاني من مشكلة كبيرة جدا وهي أن جميع المنازل والمباني الحديثة مبنية فوق بقايا معابد ومقابر أثرية كما ان أغلب الآثار غارقة في المياه الجوفية باعماق تتراوح ما بين اثنين إلى 4 أمتار مما يوجد صعوبة في نقل هذه الآثار مشيرا إلى انه كشف عن مقبرتين احداهما كانت موجوده تحت المياه الحوفية.
وقال إن جميع الآثار والتماثيل التي عثر عليها في منطقة المطرية لا يوجد بها تمثال واحد كامل حيث تم تدميرها و تكسيرها خلال العصور المسيحية لأن المسيحيين اعتبروها مباني ومعابد وثنية وأغلقوها و دمروا جميع التماثيل والمعابد واستخدموا أحجارها في بناء الكنائس والمنازل ، والمباني الخاصة بهم. لذلك لن يعثر في المطرية على تمثال واحد كامل.
وأضاف أنه اتصل بعالم الآثار الألماني "ديتريش رو" رئيس البعثة الألمانية في حفائر المطرية لمعرفة أبعاد الاكتشاف وقد أرسل له بيانا مصورا كاملا باعمال الحفائر كما أرسل صورا توضح الخطوات التي قام بها في عمليات النقل.
وقال إن عملية نقل أي تمثال بحجم كبير كتلك التمثال الذي تم اكتشافه في المطرية، كان يشترك فيه رؤوساء العمال من مدينة " قفط" و هم مدربون علي أعلى مستوي لنقل التماثيل الثقيلة وهناك مثال من هؤلاء العمال في سقارة هم عائلة الكريتي الذين نقلوا العديد من التماثيل والتوابيت التي تزن في بعض الأحيان ٢٠ طن.
وأضاف: نظرا لما تم في العصور المسيحية، فقد تم تكسير التمثال المكتشف في المطرية إلي عدد من القطع. ونظرا لضخامة التمثال فإنه للملك رمسيس الثاني وليس لأي ملك آخر حيث تم العثور علي معبد يخض هذا الملك في هذا المكان. وقد عثرت البعثة علي قطعتين من التمثال، تتمثل القطعة الأول في جزء من التاج والقطعة الثاني عبارة عن جزء كبير الحجم من جسم التمثال والذي يزن ٧ أطنان. واتضح أن التاج يمثل جزءا كبيرا من الرأس وقد قامت البعثة.