السبت 23 نوفمبر 2024

اقتصاد

المنتدى الإفريقي الثالث للعلوم يوصي بتذليل العقبات أمام رواد الأعمال والمبتكرين

  • 12-2-2018 | 19:53

طباعة

أوصى المشاركون في المنتدى الإفريقي الثالث للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، في ختام أعماله مساء اليوم الاثنين، بدعم سياسات البحث العلمي والابتكار على المستويين القومي والإقليمي، من خلال تبني سياسات تدعم المساواة بين الجنسين في التعليم العام والعالي في مجالات العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات وتذليل كافة العقبات أمام رواد الأعمال والمبتكرين.


ودعا المشاركون إلى إطلاق حوار على المستويات القومي والإقليمي والقاري يضم كافة الفاعلين في منظومة الابتكار والمجتمع المدني؛ لمناقشة العلاقة بين الابتكار والبحث العلمي، والمجتمع بصفة عامة وكيفية الارتقاء بها، وإعادة النظر في خريطة أولويات الابتكار والبحث العلمي، خاصة البحث العلمي التطبيقي، والتركيز على أهمية حقوق الملكية الفكرية، وتبادل المعلومات. 


وأكدوا الاهتمام بالمواهب والبنية التحتية والقطاعات الواعدة، وذلك من خلال تمكين الشباب في مجال الابتكار، ومنحهم الثقة لخلق مستقبل أفضل لهم، ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة الناشئة في مجالات الابتكار، وتشجيع مشاركة القطاع الخاص في تطوير قواعد هذه الشركات.


وطالبوا ببناء القدرات في مجال الإلكترونيات، والعلوم الاجتماعية لارتباطها بوسائل الإعلام الاجتماعية والبيانات الهائلة، والتكنولوجيا المتنقلة، وأمن الفضاء الافتراضي، والاستثمار في نظم الزراعة والمياه، ودعم البحوث لتحقيق الأمن الصحي العالمي، لاسيما في أمراض المناطق الحارة المهملة، والأمراض المعدية وغير المعدية.


وشددوا على أهمية التمويل المستدام؛ وذلك بزيادة الاستثمارات في التعليم العالي، وإعادة الهيكلة المالية للمؤسسات البحثية، وتحفيز أنشطة الابتكار في القطاع الخاص بما يدعم أهداف التنمية المستدامة، ودعم كافة الأنشطة الداعمة للابتكار الشامل والقابل للتطبيق على نطاق واسع، ووضع استراتيجيات لتعبئة الموارد المحلية تماشيا مع توصيات خطة عمل أديس أبابا.


وأشاروا إلى أهمية تخصيص نسبة متفق عليها من الميزانيات الوطنية لتعزيز الابتكار والبحث، وخلق تحالفات تمويلية تضم الجهات الحكومية وغير الحكومية، وتخصيص نسبة من جميع القروض والمنح الإنمائية لدعم الابتكار وبناء القدرات البحثية.


وأكدوا أهمية القياس والرصد والتقييم من خلال الاستثمار في نظم القياس وتنمية قدرات الرصد والتقييم ووجود نظام متابعة للاتحاد الإفريقي للعلوم والتكنولوجيا والابتكار؛ بهدف متابعة التنمية داخل القارة الإفريقية، واستخدام الأساليب الإرشادية لتقدير الابتكار وتعزيز سجل الإنجازات الإفريقية في المجال، ودعم إنشاء المعهد الإفريقي للدراسات المستقبلية، ومؤسسات نشر المعرفة الداعمة لفهم الثورة الصناعية الرابعة، والطاقة الجديدة وتغير المناخ.


كما دعوا إلى التعاون والتكامل الإقليمي، وذلك من خلال تبادل المعارف، وتنقل الطلاب والباحثين، والقيام بأنشطة مشتركة في البحث والتطوير، وإنشاء مراكز إقليمية للتميز والابتكار لترشيد النفقات والخامات.


ودارت فعاليات الجلسة الختامية، اليوم، حول ضرورة الاهتمام بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار، ودعم المؤسسات الجامعية والبحثية الحكومية بوصفها عناصر أساسية في بناء العنصر البشري، وتشجيع ظهور وتطوير مبادرات البحث العلمي والتنمية؛ بهدف توسيع مجال الابتكار وتحفيز التصنيع، وكذلك تعزيز الجهود لزيادة التمويل من القطاع الخاص وكافة المصادر الأخرى لتشجيع ثقافة الابتكار.


وعقدت النسخة الثالثة من المنتدى تحت عنوان (استخدام أدوات البحث العلمي والتكنولوجيا والابتكار لتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية في القارة الإفريقية وانعكاسها على اقتصاد القارة)، واستمرت على مدى 3 أيام تحت رعاية رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي.

    الاكثر قراءة