الخميس 23 مايو 2024

عبير أمام المحكمة: «جوزي بخيل وبعيش على الدقة»

12-2-2018 | 21:45

في بهو المحكمة، حيث يجتمع المتقاضون، وقفت سيدة في العقد الثالث من عمرها، تحمل رضيعها، وتنتظر دورها للدخول إلى قاضي المنازعات الأسرية، لشرح أسباب طلبها الخلع.


التقت ''الهلال اليوم'' السيدة وتدعى ''عبير.أ'' - 39 سنة- ومتزوجة من "أبو 'السعود. م'' -45 سنة- فران بمخبر، منذ 7 سنوات، ولديها 3 أولاد وبنت، أصغرهم بنتها الرضيعة نرمين 8 شهور.


وقالت الزوجة إن زواجها كان تقليديا، حيث تقدم لها وطلبها للزواج، ووافق أهلها عليه دون أي اعتراض، مؤكدة أنها استمرت عامين في فترة الخطوبة، ولم تلاحظ عليه أي شيء وكان مثالاً للخلق والكرم.


وتابعت الزوجة الثلاثينية، "بعد الزواج تبدل حال زوجي، وأصبح دائم الشكوى من المصروفات اليومية، بسبب سهره لأوقات كثيرة مع أصدقاءه، لافتة إلى أنه بقدوم ابنها الأكبر ''علي'' أصبح بخيلًا ولا يعطيها أي نقود له.


واستكملت الزوجة لـ ''الهلال اليوم''، "اضطررت للنزول بحثا عن عمل لتوفير نفقات ابني الصغير، وبعد ذلك مرت السنوات، وأنجبت طفلين بعد ذلك، وكنت منهكة من العمل، ولم أستطيع التوفيق بين منزلي وبين العمل، والضغوط كانت تزداد يوما بعد الآخر وزوجي لم يتغير".


وأكملت الزوجة حديثها بصوت حزين، "بدأ زوجي يطالبني بالراتب الذي كنت أتقاضاه من محل بيع الملابس الذي عملت به، وعندما رفضت أهانني وسبني بأبشع الألفاظ وتعدى على بالضرب، وكنت وقتها حاول في ابنتي الصغرى".


وأردفت سرد روايتها بصوت تتلون نبراته بالحزن، "بعد هذا الموقف توجهت إلى بيت أهلي ونصحوني بعدم ترك المنزل والعودة، وبعدها قررت ترك العمل نهائياً، وفوجئت بتصرفات زوجي، الذي رفض إعطائي أي مصروفات للعيش أنا وأولادي، وعندما أطالبه لا يبالي".


وتابعت قائلة :"جوزي بخيل ومعيشتي على الدقة''، ويسهر حتى الساعات الأولى من الصباح مع أصدقاءه، وينفق كل أمواله على المقاهي، ولا يهتم بمصروفات أولاده على الإطلاق.


واختتمت الزوجة روايتها بأنها قررت طلب الطلاق من زوجها ولكنه رفض، وبعدها توجهت إلى محكمة الأسرة بإمبابة لرفع دعوى خلع للضرر ضده.