قدمت الأمم المتحدة تقريرا حول حالة الأطفال في بؤر الصراعات المسلحة وذلك في اليوم العالمي لمكافحة استخدام الأطفال كجنود، دعت خلاله إلى تعزيز الإرادة الدولية من أجل وقف تجنيد الأطفال.
وأفادت المنظمة الأممية للطفولة "اليونيسف" التي أعدت التقرير، وفقا لقناة "روسيا اليوم" الفضائية مساء الإثنين، بأنه بفضل الجهود الدولية تم تحرير أكثر من 5 آلاف من الأطفال المجندين خلال العام 2017 وإعادة تأهيلهم، مشيرة إلى أن "عشرات الآلاف منهم لا يزالون في أيدي جماعات مسلحة تستخدمهم في القتال وكدروع بشرية، فضلا عن استغلالهم جنسيا.
من جانبها، علقت فرجينيا جامبا، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بحالة الأطفال والنزاع المسلح، على التقرير، قائلة إن هؤلاء الأطفال يحتاجون بعد تحريرهم إلى جهود طويلة وشاملة وصعبة لإعادة تأهيلهم في المجتمع تشمل تقديم المساعدة الطبية والنفسية إليهم، فضلا عن إشراكهم في البرامج التعليمية والتدريبية.
وشددت المسؤولة الأممية على أنه من دون دعم سياسي ومالي قوي لا تفضي عملية إعادة تأهيل الأطفال المجندين إلا عن نتائج مؤقتة فقط، وتؤدي في كثير من الحالات إلى إعادة تجنيدهم.
وحسب تقديرات "اليونيسف"، جر الأطفال إلى القتال في مناطق الصراعات يمثل "الانتهاك الأكثر انتشارا في العالم لحقوق الأطفال"، حيث يعاني الأطفال أكثر من غيرهم من الحروب.
كما قالت المنظمة إن الأطفال يستخدمون في معارك دائرة في 20 دولة، ومن بينها سوريا والعراق واليمن وليبيا وجنوب السودان وأفغانستان، إلى جانب جماعات مسلحة وجيوش منظمة على حد سواء.
ويتعرض هؤلاء الأطفال لمختلف أنواع العنف المريع، مما يتسبب بإصابتهم بأعراض جسدية وسيكولوجية خطيرة مع تقدمهم في السن.
ويتزامن اليوم الدولي لمكافحة تجنيد الأطفال هذا العام مع الذكرى الثامنة عشرة للبروتوكول الاختياري لمعاهدة حقوق الطفل المتعلق بانخراط الأطفال في الصراع المسلح.
ويحدد البروتوكول السن الأدنى للمشاركة في القوات المسلحة بثمانية عشر عاما، وقد صدقت عليه 167 دولة.