حظرت السلطات الباكستانية، اليوم الأربعاء، جمعيتين خيريتين تابعتين للقيادي المتشدد حافظ سعيد الموضوع على لائحة الأمم المتحدة للإرهابيين، والمتهم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بالتورط في هجمات مومباي بالهند عام 2008.

وصرح وزير العدل بإقليم البنجاب الباكستاني رنا صنع الله -حسبما ذكرت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية- بأنه تم منع "جماعة الدعوة" ومؤسسة "فلاح" الإنسانية من العمل في باكستان، مضيفًا أن وزارة الداخلية أصدرت إخطارًا ضد المؤسستين هذا الأسبوع.

وأضاف صنع الله أنه تم البدء بالفعل في مصادرة كل المرافق والمكاتب والمدارس والمستوصفات والمعاهد التعليمية التابعة للمؤسستين، مشيرا إلى أن تلك الخطوة من جانب باكستان تأتي قبيل انعقاد اجتماع لقوة المهام المالية، وهي منظمة عالمية لمراقبة عمليات غسيل الأموال، والتي من المقرر أن تبحث مقترحًا أمريكيا لوضع باكستان على قائمة الدول التي لم تنجح في منع تمويل الإرهاب.

يذكر أن الهند والولايات المتحدة تتهمان حافظ سعيد بكونه العقل المدبر لهجمات مومباي التي وقعت عام 2008، وأسفرت عن مقتل 166 شخصًا، وهو ما ينفيه سعيد، وكانت محكمة باكستانية قررت رفع الإقامة الجبرية عن سعيد في نوفمبر الماضي، بعدما قالت إن الحكومة فشلت في توفير دليل يدعم قرار احتجازه.