أعربت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، عن قلق موسكو إزاء الوضع المتوتر في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص، الناجم عن خطوات تركيا فيها.
وفي تصريح صحفي، قالت المتحدثة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا، إن روسيا تدعو الأطراف المعنية إلى الامتناع عن خطوات "من شأنها أن تؤدي إلى تصاعد التوتر في شرق البحر الأبيض المتوسط، وتفاقم الخلافات الموجودة في المنطقة".
وأعربت زاخاروفا عن أمل موسكو في أن تتصرف الدول المعنية بما يتماشى مع أحكام القانون الدولي، داعية "الدول ذات الشأن إلى إيجاد سبل سلمية حصرا لحل الخلافات بينها".
كما أشارت المتحدثة باسم الوزارة إلى أن الحوادث في المنطقة المذكورة "تثبت مرة أخرى ضرورة إيجاد حلول فورية للمشكلة القبرصية، على أساس المعايير الأممية المعروفة".
وأكدت زاخاروفا تمسك روسيا بموقفها الداعي إلى تسوية "شاملة وعادلة وقابلة للحياة" للوضع في قبرص، بما يخدم جميع سكانها، موضحا أن موسكو "ستدعم أي حل سيتم إيجاده من قبل القبارصة أنفسهم".
وفي وقت سابق أفادت شركة "إيني" الإيطالية بأن قطعا بحرية تركية اعترضت طريق سفينة الحفر "سايبم 12000" التابعة لها، والتي كانت في طريقها للتنقيب عن الغاز المكتشف أخيرا في المياه القبرصية.
فيما حذر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، شركات النفط والغاز الأجنبية من مغبة "تخطي الحدود" في البحر المتوسط واستكشاف الحقول في مياه متنازع عليها بين تركيا وقبرص.