أكد الكاتب الصحفي عبد الله حسن، وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط الأسبق، أن الحرب الشرسة التي يخوضها حاليا أبطالنا البواسل من رجال الجيش والشرطة في سيناء وبعض المحافظات التي اتخذها الإرهابيون أوكارا لهم بدأت تؤتي ثمارها يوما بعد يوم.
وأوضح عبد الله حسن - في مقال بمجلة "الأهرام العربي" في عددها الأسبوعي الصادر اليوم الخميس- أن رجال الجيش والشرطة قتلوا عشرات الإرهابيين في أوكارهم، وضبطوا عبوات ناسفة مخزنة في هذه الأوكار استعدادا للقيام بعمليات إجرامية.
وقال عبد الله حسن "عانت مصر خلال السنوات الأخيرة من هذه الظاهرة الإجرامية بعد أن أصبح الإرهاب ظاهرة عالمية عابرة للقارات لا تفرق بين مواطن وآخر على سبيل اللون والجنس أو الدين، بل المهم إحداث أكبر قدر ممكن من الخسائر ضد أهداف معينة يتم اختيارها بعناية وفي توقيتات معينة لتحقق أهدافا مخططا لها من جانب أجهزة مخابرات وتنظيمات عالمية لإشاعة الفوضى والدمار والخراب وإسقاط دول وأنظمة بعد إحداث مواجهات إرهابية متتالية ضدها".
وأكد أنه "إذا كانت مصر قد عانت من هذه الظاهرة الغريبة على المجتمع المصري، إلا أنها استطاعت بفضل عزيمة أبنائها وصمودهم في وجه الإرهابيين واستعدادهم للتضحية بكل غال ونفيس للقضاء على الإرهابيين واستئصال شأفتهم؛ فتوالت مواكب الشهداء والأبطال في جنازات عسكرية شارك فيها آلاف المصريين.
وبرغم فداحة الخسائر وفقدانهم أعز ما لديهم ولكنهم أكدوا صلابتهم وعزيمتهم واستعدادهم لتقديم المزيد من الشهداء في سبيل الوطن؛ حتى يسود الأمن والأمان ربوع البلاد وتظل مصر واحة ينطبق عليها قوله تعالي (ادخلو مصر إن شاء الله آمنين)".
وأضاف "أمام الموجات الإرهابية التي شاهدتها مصر وسقوط الشهداء من خيرة أبناء مصر كان لابد من اتخاذ خطوات قوية ورادعة لهذه العناصر الإرهابية التي حاولت التسلل عبر الحدود الغربية أو الجنوبية أو الشرقية أو من أية اتجاهات تستهدف أمن الوطن وسلامة أبنائه ومن هم على أرضه من مختلف الجنسيات".
وتابع "حين أعطى الرئيس عبد الفتاح السيسي التوجيه لرئيس أركان حرب القوات المسلحة بالقضاء على الإرهاب الأسود في سيناء خلال مدة أقصاها ثلاثة أشهر، فإنه كان يدرك حجم المخاطر التي تتعرض لها مصر ومحاولات الجماعات الإرهابية تنفيذ عمليات إرهابية في مصر خلال تلك الفترة لعرقلة مسيرة التقدم الاقتصادي التي بدأت بوادرها المشجعة في الظهور، وما حققته مصر من إنجازات رائعة في مختلف المجالات على الرغم من تلك الصعوبات".
وأشار إلى أنه في نفس الوقت وجه الرئيس السيسي أجهزة الأمن للعمل على اكتشاف أوكار ومخابئ الإرهابيين في بعض المحافظات؛ لتبدأ الحرب الشرسة التي تخوضها القوات المسلحة بمعاونة أجهزة الأمن؛ للقضاء على الإرهابيين المنتشرين في الأوكار والمخابئ أو المختفين وسط الأهالي والسكان الذين اتخذوهم دروعا لحمايتهم".
وأكد عبد الله حسن "نجحت هذه الحرب التي شارك فيها أبطال الجيش بمختلف الأسلحة الجوية والبرية والبحرية في القضاء على العديد من الإرهابيين، واكتشاف مخازن الأسلحة والمتفجرات.
وأدرك الإرهابيون ومن ورائهم أن مصر عصية بأبنائها وقواتها المسلحة وشرطتها على أية محاولة للنيل منها، وحققت الضربات الاستباقية التي نفذها الأبطال أهدافها بنجاح ساحق... وأضحى الإرهاب يحتضر ويلفظ أنفاسه بسبب الضربات الناجحة والمتلاحقة التي وجهها له الجيش والشرطة في جميع الجهات، وبات وشيكا أن تعلن مصر نجاحها في القضاء على الإرهابيين، وتطهير أرضها من دنسهم، لتعلن قريبا أنها أرض طاهرة ونظيفة وخالية من آفة الإرهاب".