أعلن المتحدث باسم قيادة أركان الجيش الفرنسي العقيد باتريك ستيجر، اليوم الخميس، أن قوة (برخان) الفرنسية لمكافحة الإرهاب في الساحل قامت باعتقال وتصفية نحو 20 من المتشددين في شمال شرق مالي.
وأوضح المتحدث العسكري- في مؤتمر صحفي- أن الغارة التي نفذتها القوات الخاصة الفرنسية، فجر أمس الأربعاء، ركزت على ثلاثة أهداف لمجموعات إرهابية مسلحة بين (بوجاسا) و(تين زاواتين) والتي تعد من المناطق المفضلة لمجموعة (أنصار الدين).
وأضاف أنه تم خلال العملية العسكرية تدمير ثلاث عربات وضبط أسلحة وكميات كبيرة من الوثائق بعد أن شنت القوات الفرنسية غارات جوية أعقبها عمليات إنزال للجنود من طائرات مروحية واشتباك على الأرض مع العناصر الإرهابية.
وأكد المتحدث أن خمس مقاتلات من طراز (ميراج ٢٠٠٠) ومروحيتين من طراز (تايجر) وأخرى من طراز (جازيل) شاركت في العملية، مشيرا إلى قيام الجيش الفرنسي من التحقق من انتماءات أفراد هذه المجموعة المسلحة الإرهابية.
ويشار إلى أن منطقة شمال مالي سقطت في أبريل 2012 في قبضة مجموعات إرهابية مرتبطة بتنظيم القاعدة، وطردت منها بفضل تدخل عسكري دولي بدأ في يناير 2013 بمبادرة فرنسا ولا يزال مستمرا.
وتعد جماعة (أنصار الدين) المتحالفة مع تنظيم القاعدة، واحدة من الجماعات المسلحة التي سيطرت على شمال مالي قبل سنوات.. وأعادت مجموعة دول الساحل الخمس (مالي، وموريتانيا، والنيجر، وتشاد، وبوركينا فاسو) العام الماضي بدعم من فرنسا، تفعيل مشروعها لتشكيل قوة مشتركة ضد المتشددين كانت أُطلقت في نوفمبر 2015.