وكالات:

أعلنت زوجة المعارض الروسي "إيلدار دادين" الذي أفرج عنه قبل 15 يوماً من معتقل في سيبيريا، أنه تم توقيفه الجمعة مجدداً بينما كان يتظاهر بمفرده أمام إدارة السجون في موسكو.

وقالت أناستازيا زوتوفا لـ"فرانس برس"، إن دادين (34 عاماً) أوقف أمام إدارة السجون الروسية وهو يرفع لافتة تطالب بإقالة مسئولي السجون.

 

وأضافت أنه "بدأ تحركه الاحتجاجي الأحادي وطلبوا منه جواز سفره، قال لهم إنه نسي جواز سفره في البيت فقاموا بتوقيفه" واقتياده إلى مركز الشرطة.

 

وكان دادين اعتقل 15 شهراً في معتقل للأشغال الشاقة في سيبيريا وأفرج عنه في نهاية فبراير بأمر من المحكمة العليا.

 

وتحولت قضية دادين إلى رمز بعدما دان في رسالة نشرها موقع "ميدوزا" الإلكتروني "عمليات الضرب المتكررة والتعذيب والإهانات والشتائم وظروف الاعتقال التي لا تطاق" من قبل حراس السجن.

 

ونفت سلطات السجون هذه الاتهامات لكن الرئيس فلاديمير بوتين الذي أبلغ بالأمر في يناير أمر بإجراء تفتيش لأجهزة السجون بدون أن يربط ذلك برسالة دادين.

وكان دادين أول روسي يحكم عليه بالسجن بموجب قانون دخل حيز التنفيذ صيف 2014 ويقضي بالأشغال الشاقة لمدة تصل إلى خمس سنوات لمن ينظم أكثر من تظاهرتين غير مرخص لهما خلال ستة أشهر.

 

ومع ذلك، يؤكد الرجل الذي اعتبرته منظمة العفو الدولية سجيناً سياسياً أنه لا ينوي التخلي عن معركته ضد فلاديمير بوتين.