الإثنين 20 مايو 2024

خبير سياسي: التعاون المصري الفرنسي لإعداد الكوادر اختيار موفق

أخبار18-2-2018 | 14:00

قال الدكتور خالد رفعت، رئيس مركز طيبة للدراسات السياسية، إن التعاون المصري الفرنسي في مجال تأهيل وتدريب الشباب وإعداد الكوادر هو اختيار موفق نظرا لامتلاك المدرسة الوطنية الفرنسية للإدارة الخبرة العملية في هذا المجال منذ أكثر من 50 عاما، مضيفا أنهم يعرفون كيفية تأهيل القادة والكوادر من خلال عملهم في هذا الشأن منذ عقود.


وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم" أن الأجهزة الوطنية الفرنسية أسسها الرئيس الفرنسي شارل ديجول بعد الحرب العالمية الثانية لتأهيل الكوادر في البلاد وتخرج فيها جميع رؤساء فرنسا وحصلوا على دورات تدريبية من هذه المدرسة، موضحا أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بباتريك جيرارد رئيس المدرسة الفرنسية للإدارة خطوة هامة لإفادة الكوادر المصرية والشباب.


وأضاف رفعت أن الرئيس يهتم بهذه المدرسة وأشار إليها في تصريحات سابقة قبل لقائه اليوم بجيرارد، مؤكدا أن هذا اللقاء هو أحد مظاهر التقارب المصري الفرنسي والعلاقات التاريخية التي تربط بين الدولتين والتوافق السياسي بين قادتها.


وأشار إلى أن الشراكة المصرية الفرنسية بين تلك المدرسة والأكاديمية المصرية للشباب في مجال إعداد الكوادر الإدارية المدربة هو خطوة هامة لإفادة الجهاز الإداري للدولة والحياة السياسية، مضيفا أن مصر تعاني من أزمة في النخبة والسياسيين فظلت نفس الوجوه تسيطر طوال العقود الماضية ولم يظهر جديدا.


وأكد أنه بهذه الخطوات والاهتمام بمجالات تنمية الموارد البشرية والتدريب والتأهيل فإن مصر تبدأ مرحلة جديدة بخطوة بداية موفقة على طريق تأهيل الشباب وإعداد الكوادر، قائلا إنه من المأمول أن تتوسع أعمال هذه الأكاديمية في مصر ويتسع التعاون لإفادة أكبر قدر من الشباب.


كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد استقبل اليوم، الأحد، باتريك جيرارد، رئيس المدرسة الوطنية الفرنسية للإدارة (ENA)، مؤكدا تطلع مصر للاستفادة من خبرة تلك المدرسة بإنشاء شراكة كاملة مع الأكاديمية المصرية للشباب لإعداد كوادر إدارية مدربة على أعلى مستوى علمي بحيث تصبح الأكاديمية المصرية هي المصدر الرئيسي لاختيار القيادات وكبار المسئولين في الدولة بشكل متجرد وفق معايير الكفاءة وتكافؤ الفرص ولتزويد الجهاز الإداري المصري باحتياجاته من الموارد البشرية المدربة وفق أفضل المناهج العلمية بما يساهم في إنشاء منظومة متكاملة لإدارة الدولة تتسم بالاستدامة والإدراك العميق لمتطلبات التنمية الشاملة.