قال السفير جلال الرشيدي، مندوب مصر الأسبق لدى الأمم المتحدة، إن العلاقات
المصرية الفرنسية طيبة وعميقة منذ عقود ولا تقتصر على مجال واحد إنما تشمل كافة المناحي
السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية، مضيفا أن أي تعاون بين البلدين مرحب به
وخاصة في مجال التأهيل والتدريب والإدارة التي تمتلك فرنسا بها خبرة عميقة.
وأضاف في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن مصر كانت تعاني بسبب أزمات
الإدارة والكوادر المؤهلة والرئيس عبد الفتاح السيسي اهتم بهذا الشأن وعمل على تأهيل
الشباب من خلال البرنامج الرئاسي للشباب والأكاديمية المصرية ليحصلوا على فرص في الجهاز
الإداري والتنفيذي للدولة في المحافظات والوزارات كافة.
وأوضح الرشيدي أن لقاء الرئيس السيسي ورئيس المدرسة الفرنسية للإدارة
هو فرصة للتوسع والاستفادة من خبرات فرنسا في هذا المجال وخاصة أن تلك الأكاديمية تخرج
فيها عدد من رؤساء فرنسا، مضيفا أن فرنسا واليابان دولتان لديهما خبرات قوية في مجالات
الإدارة.
وأشار إلى أن الجهاز الإداري للدولة به نحو 7 مليون موظف تقريبا وهو عدد
يحتاج لإعادة التنظيم للاستفادة من كل الكفاءات والطاقات البشرية.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد استقبل اليوم، الأحد، باتريك جيرارد،
رئيس المدرسة الوطنية الفرنسية للإدارة (ENA)، مؤكدا
تطلع مصر للاستفادة من خبرة تلك المدرسة بإنشاء شراكة كاملة مع الأكاديمية المصرية
للشباب لإعداد كوادر إدارية مدربة على أعلى مستوى علمي بحيث تصبح الأكاديمية المصرية
هي المصدر الرئيسي لاختيار القيادات وكبار المسئولين في الدولة بشكل متجرد وفق معايير
الكفاءة وتكافؤ الفرص ولتزويد الجهاز الإداري المصري باحتياجاته من الموارد البشرية
المدربة وفق أفضل المناهج العلمية بما يساهم في إنشاء منظومة متكاملة لإدارة الدولة
تتسم بالاستدامة والإدراك العميق لمتطلبات التنمية الشاملة.