تعد وزارة الشباب والرياضة (الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدني) لأول سياسة لمناهضة التحرش على المستوى الرسمي في مصر كخطوة لتقديم نموذج لضمان تفعيل المساواة بين الجنسين ومناهضة التحرش في أماكن العمل بشكل فعال، إيمانا من الوزارة بدور الشباب من الجنسين في خلق واقع اجتماعي أفضل خال من كافة اشكال العنف، وتفعيل دور القيادات والكوادر الشبابية الواعية في نشر ثقافة التصدي للتحرش والتوعية به.
وتستهدف السياسة توفير بيئة عمل خالية من كافة اشكال التحرش، وتوفير مساحات آمنة للشباب من الجنسين لمناهضة كافة اشكال العنف والتمييز، وذلك في إطار مشروع "شباب ضد التحرش" الذي تنفذه وزارة الشباب والرياضة مع وكالة التعاون الدولي الألماني ((GIZ بتكليف من الحكومة الألمانية في ضوء الجهود المبذولة من الوزارة لمحاربة التحرش في مصر، من خلال مجموعة من الفعاليات والأنشطة بمراكز الشباب.
وترتكز السياسة على محورين أساسيين، يتضمن المحور الأول رفع وعى العاملين بالوزارة والمنشآت التابعة لها بآليات مناهضة التحرش وكيفية اتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية منه، وتنفيذ مجموعة من الأنشطة التوعوية لتوضيح آليات عمل السياسة، فضلاً عن عدد من ورش العمل بمشاركة متخذي القرار داخل الوزارة والهيئات التابعة لها على مستوى الجمهورية، بينما يرتكز المحور الثاني على دعم وبناء قدرات الكوادر الشابة والمتخصصة داخل الوزارة لتطوير آليات الإبلاغ وتنفيذها على مستوى كافة المحافظات، إلى جانب بناء قدرات مؤسسية ذات خبرة في مناهضة العنف ضد المرأة.
جدير بالذكر أن حملة "شباب ضد التحرش" هي حملة وطنية تستهدف الحد من ظاهرة التحرش من أجل خلق بيئة آمنة للجميع وخاصة للسيدات والفتيات في مصر، وترتكز على مجموعة من المبادئ مثل (احترام حرية الأشخاص بشكل عام، حق الدفاع عن النفس، المساواة بين الرجل والمرأة، التحرش جريمة بالقانون، تقبل التنوع والاختلاف).