أكد البابا تواضروس الثاني بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أن "الشخصية المصرية بطبيعتها متدينة وأن شخصية الإنسان المصري محبة لله منذ قرون بعيدة، وأن جميع المصريين تعلموا الكثير من نهر النيل الذي يعد شريان الحياة في بلادنا ".
ورحب البابا تواضروس الثاني - في كلمته خلال الاحتفالية التي تقام اليوم الإثنين على هامش تدشين مجموعة من الكنائس بدير مكاريوس السكندري بحضور محافظ البحيرة المهندسة نادية عبده و الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية - بجميع الحاضرين، لافتا إلى أنه يسعد بكونه من أبناء محافظة البحيرة وأن المحافظة تعد أكثر المحافظات المصرية التي يوجد بها أديرة عامرة .
وأضاف البابا تواضروس " أن جميع الأديرة المصرية والكنائس ترفع الصلوات المستمرة واليومية من أجل أن يحفظ الله بلادنا مصر من كل سوء، وأن العالم كله كان يأتي إلى مصر منذ قديم العصور لكي يتعلموا النسك من الرهبان المصريين وهو أمر يسعد مصر ومحفور في التاريخ الإنساني كله، معربا عن سعادته للاهتمام الدولة بعيد دخول السيد المسيح إلى مصر في أول يونيو من كل عام ".
ومن جانبها ، أعربت المحافظ المهندسة نادية عبده عن سعادتها البالغة لتواجدها في احتفالية دير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي واعتزازها بتواجدها وسط أشقائها الأقباط، لافتة إلى عمق العلاقات التي تجمعها مع جميع القيادات الكنسية ورؤساء الأديرة على مستوى المحافظة .
وقالت المحافظ : " إن جميع أجهزة المحافظة تعمل على خدمة جميع المواطنين في مختلف المجالات، منوهة إلى ضرورة المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة بكثافة حتى تظهر الصورة الإيجابية لمصر وشعبها في مختلف بلدان العالم ".
وبدوره، أكد الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، أن مصر بلد الخير والآمان منذ عقود بعيدة وأن الله أعطها خيرات كثيرة جعلتها في عصور بعيدة سلة غذاء العالم كله، لافتا إلى ضرورة أن يعمل الجميع بإخلاص ومحبة من أجل بلادنا التي أعطت الجميع من خيراتها .
ووجه شكره لمحافظ البحيرة ولجميع الأجهزة التنفيذية والأمنية بالمحافظة لجهودهم في احتفالية دير القديس مكاريوس ووضع العلامات الإرشادية على الطرق المؤدية إلى الدير.
شارك في الاحتفالية القيادات الشعبية والتنفيذية وأعضاء البرلمان بمحافظة البحيرة والقيادات الكنسية وأساقفة من المجمع المقدس ومجمع الرهبان والكهنة وعدد كبير من المواطنين الأقباط.