الأحد 24 نوفمبر 2024

تحقيقات

«بشرة خير» مشروعات للشباب في القنطرة غرب.. وخبراء: يخدم أبناء القناة وسيناء ويخفض البطالة.. والمنطقة واعدة.. والصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر إحدى الوسائل التنموية المهمة

  • 19-2-2018 | 18:07

طباعة

خبير اقتصادي: مشروع الشباب في القنطرة غرب يخدم مجتمعات عمرانية وصناعية قريبة

نقيب المستثمرين الصناعيين: القنطرة منطقة واعدة ومشروعات الشباب بها مهمة

«عطية»: مشروع الشباب بالقنطرة خطوة مهمة لخدمة أبناء القناة وسيناء

أكد خبراء اقتصاديون أن تخصيص مشروعات للشباب في منطقة القنطرة غرب هو خطوة مهمة لخدمة أبناء محافظات القناة وسيناء، موضحين أن تلك المنطقة بها مجتمع صناعي وعمراني وبها فرص واعدة للصناعات الصغيرة والمتوسطة وهو أمر يحتاج إلى حسن استغلال الشباب والاستفادة من هذا الاتجاه لدى الدولة.

ووافق اليوم مجلس إدارة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس برئاسة الفريق مهاب مميش على مشروع "بشرة خير" للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في منطقة القنطرة غرب على مساحة واحد1 كيلو متر مربع، والتي ستطرح للشباب خاصة بمدن القناة وسيناء، وذلك تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية بإعطاء الأولوية للشباب والاهتمام بخلق فرص عمل في المحافظات.

وقال مميش إن المجلس وافق المشروع بمساحة واحد كيلو متر مربع، تتضمن مجمعات صناعية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في صناعات الأقمشة والملابس الجاهزة، ومواد التعبئة والتغليف، والأدوات الكهربائية وآخر للصناعات الهندسية والمستلزمات الطبية، وأنه سيوفر فرص عمل لأكثر من 35 ألف فرصة عمل للشباب، والذي يقام على ثلاث مراحل حتى 2024، بإجمالي استثمارات 1.2 مليار جنيه.

 

خدمة أبناء القناة وسيناء

المستشار محمد عطية، وزير التنمية المحلية الأسبق، قال إن تخصيص مشروع للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في منطقة القنطرة غرب للشباب هو خطوة مهمة لخدمة الشباب من أبناء القناة وسيناء خاصة، ومن مختلف أنحاء الجمهورية عامة، لاحتوائهم والقضاء على البطالة التي لها آثار سلبية على المجتمع بانخراط العاطلين في الجماعات الإرهابية.

وأضاف في تصريح لـ"الهلال اليوم" مشروع "بشرة خير"، الذي وافقت عليه المنطقة الاقتصادية لقناة السويس اليوم في القنطرة، يخدم محافظات القناة السويس وبورسعيد والإسماعيلية وسيناء، مضيفا أنه بعد دخول الأنفاق التي يجري إنشاؤها حاليا للربط بين سيناء ومختلف المحافظات ستيسِّر على شباب سيناء العمل بها والاستفادة من هذه المشروعات.

وأكد عطية أن الأهم في تحقيق التنمية هو مساعدة الشباب ولذلك يجب توفير وسائل تمويل للشباب، وتحديد المبالغ التي يحتاجها، وطريقة السداد في حالة منح القروض وفوائدها والضمانات لمنح هذه القروض حال إقرارها كوسيلة تمويل، مضيفا أنه يجب ألا تزيد الفائدة على 5% لكي يستطيع الشاب تحقيق ربح جيد.

وطالب كذلك أن تتدخل الدولة من خلال الأجهزة المعنية لتسويق منتجات هذه المشروعات الصغيرة والمتوسطة، قائلا إنه إلى جانب إنشاء المشروع يجب وضع آلية تسويقية، ليضمن المستثمر أنه يستطيع بيع منتجه وأنه لن يحدث ركود فيه أيا كان مجال عمله.

 

منطقة واعدة

وقال محمد جنيدي، نقيب المستثمرين الصناعيين، إن القنطرة تعتبر بمثابة خط دفاع مهم للوطن وللأمن القومي ومنطقة صناعية وتجارية مهمة وتخصيص مساحة للشباب بها لإقامة مشروعات صغيرة ومتوسطة خطوة مهمة لمساعدة أبناء المحافظات المجاورة من أبناء القناة وسيناء باعتبار أن هذه المنطقة استثماريا واعدة.

وأضاف في تصريح لـ"الهلال اليوم" أن نجاح مشروع "بشرة خير" الذي خصصته منطقة قناة السويس الاقتصادية، يتطلب تمويل الشباب ومساعدتهم بالخبرة اللازمة لإدارة المشروع، ليتمكن من تنميته وتحقيق أرباح، موضحا أن المنظومة التشريعية المنظمة للاستثمار في مصر كانت في حاجة للتعديلات ومجلس النواب بدأ يتعامل معها.

وأكد أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لها قانون خاص وفرص استثمارية واعدة، فضلا عن الصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر إحدى الوسائل المهمة للتنمية، مضيفا أن المسئولين يبذلون جهدا كبيرا لتحسين البيئة الاستثمارية وجذب استثمارات جديدة؛ إلا أن الأمر يحتاج لمزيد من الإجراءات والتسهيلات لحل العقبات التي قد تواجه المستثمرين، وتأخذ شهورا طويلة في الضرائب أو التأمينات والتراخيص.

 

خدمة مجتمعات عمرانية وصناعية قريبة

فيما قال الدكتور أحمد الشامي، خبير النقل البحري ودراسات الجدوى، إن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مخطط لها أن تضم مساحات للصناعات الصغيرة والمتوسطة، وستعمل هيئة قناة السويس على تقديم التسهيلات للشباب، مضيفا أنه وفقا لذلك خصصت اليوم مساحة مشروع للشباب في منطقة القنطرة غرب وحمل اسمه "بشرة خير".

وأضاف في تصريح لـ"الهلال اليوم" أنه على الشباب أصحاب الأفكار والمشاريع أن يبدأوا في الاستعداد والإجراءات اللازمة بتأسيس الشركات ووضع دراسات الجدوى قبل بدء طرح هذه المشروعات للتخصيص، موضحا أن القنطرة غرب بها منطقة صناعية وعمرانية وإن كانت غير كثيفة السكان.

وأوضح الشامي أن الهدف من المناطق الصناعية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة مزدوج وهو خدمة مجتمع عمراني قريب أو مجتمع صناعي قريب وهو أمر يتوفر في القنطرة غرب، مضيفا أن المشاريع التنموية متوفرة وعلى الشباب حسن استغلال الفرص لأن هناك اتجاها عاما للدولة بخدمة الشباب من أبناء كل المحافظات.

وعن مصادر التمويل أكد أن الطرح سيكون بأسعار مقبولة تعطي حافزا للشباب كما أن هناك مبادرات عديدة لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة طرحتها الدولة مثل التي أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي في وقت سابق وخصص لها 200 مليار جنيه كرأس مال والفائدة عنها 5% فقط في مبادرة متميزة قبل عامين لم يستهلك منها إلا 80 مليار جنيه تقريبا.

وأضاف الخبير الاقتصادي أن هذه المبادرة لا تزال بها رؤوس أموال تقدم لمثل هذه المشروعات من خلال البنك المركزي والبنوك الوطنية، فضلا عن دور جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة والذي يقدم قروضا أيضا لكن بنسبة فائدة أعلى، مطالبا بتقديم الخبرات للشباب الذي يمتلك الحماس والقدرة ويفتقر إلى الخبرة.

وأشار إلى أن مساحة واحد كيلو متر مربع هي مساحة مناسبة جدا، التي سيتم تقسيمها بنسبة 60% للمشروعات و40% للخدمات والممرات، أما عن المجالات فأوضح أن القنطرة بها فرص عديدة في مختلف المجالات ومنها الثروة السمكية خاصة في القنطرة شرق وأما في غرب فقد حددت المنطقة الاقتصادية عددا من مجالات المشروعات.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة