قال المهندس أحمد فتحي رئيس الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ ، إن المناطق المنخفضة شمال محافظة كفر الشيخ تمتد لمسافة 43 كيلومترا وتنحصر بين البحر والطريق الدولي بمسافة تتراوح بين 1 – 3 كم، وتتعرض هذه المنطقة للغمر بالمياه أثناء النوات وهياج البحر فى فصل الشتاء من كل عام. وبذلك أصبحت هذه المنطقة معطلة من الاستثمار والتنمية.

وأكد أنه نظراً لأهمية الموقع الجغرافى لهذه المناطق الحيوية والتي يمكن استغلالها استثمارياً بمشروعات تنموية فقد قامت الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ بعمل الدراسات اللازمة لحماية تلك المناطق والاستثمارات التي خلفها من الأراضي الزراعية والكتل السكانية .موضحا أنه تمت حماية مسافة 8,5 كيلومتر شرق مصب فرع رشيد تجاه بركة غليون والمزرعة السمكية باستثمارات تقدر بـ 100 مليون جنيه .

 واضاف رئيس الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ انه تم إسناد عملية أخرى لحماية مسافة 4,5 كم لإحدى الشركات المنفذة  لحماية باقى المسافة تجاه المزارع السمكية ببركة غليون وكذلك المدينة الصناعية بالمنطقة المنخفضة بتكلفة تقدر بـ 100 مليون جنيه ، بالإضافه إلى حماية منطقة المأخذ والمخرج للمزرعة السمكية باستثمارات تقدر بـ 125 مليون جنيه ،والتي ستنتهي خلال عامين .  وجاري حالياً التنسيق مع مركز البحوث المائية لحماية مسافة  5 كم من المناطق المنخفضة لامتداد المزارع السمكية بتكلفة تقدر بـ 20 مليون جنيه علي حساب مشروع GIF منحة من الاتحاد الاوروبي .

 واشار فتحي إلى أنه جاري التنسيق مع محافظة كفر الشيخ لحماية مسافة 22كم من المناطق المنخفضة ومحطة كهرباء البرلس بتكلفة تقدر300مليون جنيه على حساب محافظة كفر الشيخ لاستغلال وتنمية هذه المنطقة بإنشاء منطقة استثمارية ( تجارية – صناعية – سياحية – عمرانية ) بهذه المنطقة مما قد يؤدي لزيادة قيمة العائد من الأراضي لهذه المنطقة بأكثر من 4 مليارات جنيه بعد حمايتها واستغلالها استثماريا بإنشاء مشروعات تنموية ذات عائد اقتصادى على البلد وخلق فرص عمل للشباب. مشيرا الي ان اعمال الحماية بهذه المنطقة لم تقتصر علي حماية المناطق المنخفضة فقط إنما تهدف لحماية الطريق الدولي والأراضي الزراعية والكتل السكنية الموجودة بالمنطقة من هجمات الأمواج أثناء النوات نظرا للتغيرات المناخية والارتفاع المتوقع لمنسوب سطح البحر.