الجمعة 17 مايو 2024

الملتقى العربي الخامس يدعو للتعاون بين كافة أطراف المجتمعات العربية للقضاء على الفساد

أخبار21-2-2018 | 16:34

دعا المشاركون بالملتقى العربي الخامس "إدماج الأسس الدولية لمكافحة الفساد في أعمال الإدارة العامة" - الذي نظمته المنظمة العربية للتنمية الإدارية في مقرها بالقاهرة اليوم الأربعاء - إلى وضع خطط فعالة للقضاء على الفساد في الدول العربية من خلال تعاون الأجهزة الحكومية مع الإعلام الواعي والمواطنين وعبر استخدام العديد من الوسائل منها حماية المبلغين عن الفساد.
وقال الدكتور ناصر الهتلان القحطاني مدير عام المنظمة، في كلمته أمام الملتقى إن الفساد وخاصة الإداري يعتبر من القضايا التي تعاني منها كل مجتمعات العالم قاطبة ولكن بنسب متفاوتة.
وأضاف أن الواقع أن الجميع يتحدث عن الفساد وينظر بدون وجود خطة فاعلة، مشيرا إلى أن الفساد يعني إهدار الموارد وإحباط خطط التنمية، والعديد من الدول تمر بظروف اقتصادية صعبة بسبب الفساد، والعكس صحيح هناك دول فقيرة الموارد لكن النزاهة في العمل المؤسسي جعلها تصل إلى معدلات قياسية من التنمية وأبرز مثال على تلك الدول النمور الأسيوية. 
وقال "اعتقد أنه لا يمكن أن تكون هناك حوكمة فاعلة بدون شفافية، ووجود مؤسسات تشريعية وتنفيذية وإعلام واعٍ، ونأمل أن يأتي اليوم الذي يصبح فيه الوطن العربي قادرا على مكافحة الفساد ولا يمكن تحقيق هذا دون تقديس الوظيفة العامة، وتجريم إهدار المال العام وعدم التجرؤ عليه.
ودعا لاحترام المال العام من خلال تطبيق مدونات السلوك الوظيفي وحماية المبلغ عن الفساد وتغيير القناعات والعادات المجتمعية التي أصبحت تقبل الرشوة والفساد والمحسوبية كأسلوب حياة على الجميع أن يتكاتف لمكافحة الفساد.
من جانبه، قال الدكتور عادل فوزي شهاب رئيس جامعة تكريت العراقية إن، الفساد له العديد من الأسباب منها السياسية: ضعف مؤسسات المجتمع المدني، ضعف تطبيق الأنظمة، عدم الشفافية وعدم إيضاح حقوق الأفراد وواجباتهم.
وأضاف أن الأوضاع الاقتصادية التي يمر بها المجتمع نتيجة الحروب والصراعات والكساد والحصار الاقتصادي من بعض السياسات الدولية وارتفاع تكاليف المعيشة جميعها تؤدي إلى ممارسة أنواع من الفساد الإداري والمالي، بالإضافة إلى ضعف الوازع الديني الذي يجعل الإنسان يسلك سلوك مفاده أن الغاية تبرر الوسيلة.
وأكد أنه من أجل القضاء على الفساد يجب على أفراد المجتمع محاربة الفساد بشتى صوره وأشكاله والتعاون في ذلك وأن نساهم جميعاً في الحد من ظاهرة الفساد التي تهدد المجتمع والتي توسعت بشكل غير مسبوق وأضرت المجتمع وروح المواطنة لدى أبنائه. 
حضر الملتقى العديد من الخبراء والمتخصصين، ومشاركين من عدة دول عربية وأجنبية.
وتتناول محاور الملتقى هيكل الاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد، مع عرض نماذج ميدانية لهيئات مكافحة الفساد في العالم العربي والدولي، وأشكال التعاون الدولي لاسترداد الأموال المنهوبة.