أطلقت جمعية الهلال الأحمر الكويتي اليوم الخميس، حملة (أغيثوا الغوطة)، لجمع التبرعات النقدية لإغاثة "أبناء الغوطة العزل" بسوريا، والذين يعانون أوضاعا إنسانية حرجة.
وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور هلال الساير - في تصريح صحفي - إن آلاف الأطفال والرضع يواجهون خطر الموت جوعا، وسط أحداث صعبة تشهدها مدينة الغوطة الشرقية، موضحا أن الحملة ستنطلق اليوم (أون لاين) عبر موقع الجمعية الإلكتروني، كما سيتم استقبال التبرعات مباشرة في مقر الجمعية من خلال ال(كي نت)، اعتبارا من يوم الثلاثاء المقبل ولمدة ثلاثة أيام.
وأشار إلى أن (الغوطة) تتعرض لقصف شديد، وتعاني نقصا شديدا بالمواد الغذائية والطاقة اللازمة لعمل المستشفيات، موضحا أن أكثر من 52 ألف طالب محرومون من التعليم نتيجة القصف المتواصل، ولجوء المواطنين الذين تهدمت بيوتهم إلى المدارس والملاجئ.
وناشد الساير الجميع للمسارعة في دعم الجهود الإنسانية وبشكل عاجل، بعدما بلغ عدد شهداء (الغوطة) في الأيام الأخيرة نحو 246 شهيدا، والجرحى إلى أكثر من 2000 جريح، فضلا عن تدمير أكثر من 250 منزلا ونزوح الآلاف من بيوتهم، مشيرا إلى أن الحملة تستهدف توزيع السلال الغذائية، وحليب الأطفال، والمواد الصحية بشكل عاجل، عبر التنسيق والتعاون مع هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات، لإدخال المساعدات الإغاثية بشكل عاجل للأهالي هناك.
وأوضح أن الأزمة السورية أخذت النصيب الأكبر من إغاثات الجمعية، بحكم ضخامة آثارها الإنسانية، مؤكدا أن الحملة تأتي في إطار حرص الجمعية على تقديم يد العون والمساعدة للدول الشقيقة والصديقة التي تتعرض للكوارث والأزمات الإنسانية، وانطلاقا من موقف الكويت الثابت والمعروف في مثل هذه الأزمات والكوارث، للمبادرة في الإغاثة ومساعدة كل محتاج.