تنشب معركة كل يوم بعد عودة الأبناء من المدرسة؛ بسبب أداء الواجب المدرسي، وتشعر الأم أنها تفقد علاقتها بأبنائها فهي تريد أن ترى أبناءها متفوقين دراسيًا، ويذاكرون دروسهم باجتهاد ولكنها تشعر بالإحباط، عندما تجد درجاتهم ضعيفة أو يرفضون أداء الواجب المدرسي.
وفي هذا السياق تحدثنا الدكتورة نجلاء أبو العزائم أستاذة الطب النفسي، جامعة الأزهر، عن أهم مشكلات ضعف التحصيل الدراسي وكيفية علاجها.
توضح «نجلاء»، أن الهدف الأساسي في التربية، هي السعادة؛ فالطفل السعيد الذي ينشأ في أسرة سعيدة يصبح ناجحًا ومنتجًا في المستقبل.
وتضيف أن هناك عدة عوامل تؤثر على التحصيل الدراسي:
العوامل النفسية :
كاختلاف طبيعة البشر وميولهم الأكاديمي؛ لذا فعلى الأم تحديد نقاط القوة والضعف لدى أبنائها، ومحاولة تحسين نقاط الضعف للوصول لأفضل النتائج وتساعد اختبارات الـIQ على تحديد نسبة ذكاء الطفل، مما يساعد الأم على علاج المشكلة؛ إذا وجدت باستخدام تدريبات صعوبات التعلم، فقد يجد الطفل صعوبة في القراءة أو الكتابة أو العمليات الحسابية، فالتشخيص المبكر يساعد على تحسين الأداء، تحت إشراف متخصصين نفسيين والتعاون بين الأهل والمدرسة.
العوامل الأسرية :
تؤدى المشكلات الأسرية إلى التأخر الدراسي، وبطء التعلم وتبادل الأدوار، ويؤدى إلى المرض النفسي للأطفال، كأن تقوم الأم بدور الأب أو العكس، فيجب على الأب والأم أن يقوما بدورهما التربوي.
العوامل المدرسية :
يؤثر المحتوى التعليمي على استيعاب الأطفال، فالمناهج التي تتصف بالحشو وكثرة المعلومات تجعل الطفل يشعر بالملل أثناء الدراسة، كذلك الاعتماد على الحفظ لا يخلق طفلًا مبدعًا؛ لذلك لابد من إجراء التجارب العلمية التي تساعد على التخيل والتطبيق والتحليل للمواد الدراسية يزيد من الفهم .
و تنصح نجلاء الأمهات بوضع جدول زمني لأداء الواجب المدرسي، مع تحديد وقت للراحة وتقديم مكافأة معنوية للتحفيز ولا تكون المكافأة مشاهدة التلفاز حتى لا تؤثر على تركيز الطفل.