ألقى رئيس لجنة شؤون المجتمع المدني وقضايا الاتحادات الاجتماعية والدينية في مجلس الدوما الروسي سيرجي جافريلوف اليوم الجمعة مسئولية حل أزمة اللاجئين على عاتق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة باعتبار أن تدخلهما في شؤون دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هو السبب وراء اندلاع هذه الأزمة.
ونقلت وكالة أنباء (تاس) الروسية عن تصريح جافريلوف خلال جلسات استماع في الاتحاد البرلماني الدولي حول وضع الميثاق العالمي للهجرة المعني بتحسين التعامل مع أزمات المهاجرين واللاجئين ، قوله إن هذا الميثاق لا يجب أن يكون ملزما.
وأضاف "يمكن لبعض الدول التعهد ببعض الالتزامات من تلقاء نفسها ، ولكن ينبغي ألا تصبح المعاهدة أداة للضغط على الحكومات والبرلمانات الوطنية لتحديد معايير الهجرة، وتدابير تنظيمها وإمكانية طرح تشريعات وطنية".
وتابع البرلماني الروسي قائلا إن موسكو تريد أن تتضمن الوثيقة فقرة تنص على ضرورة ألا تتدخل الدول الأخرى في الشئون الداخلية للدول ذات السيادة.
وأوضح أنه يشير هنا إلى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ، وقال إن أعمال الغرب تؤدي إلى تدمير الدول وزعزعة الاستقرار وتزايد التطرف وتشجيع الهجرة السياسية والاقتصادية".
وقال جافريلوف " نعتقد أنه من المهم أن يتحمل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مسئولية مكافحة الهجرة الاقتصادية" ، مؤكدا ضرورة أن تتخذ هذه الدول خطوات أكثر فاعلية لتنشيط الاقتصاد المدمر لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، وتعمل على تهيئة الظروف لعودة اللاجئين.