أ ش أ
بدأت أولى الجلسات العلمية لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي ظهر اليوم السبت حول دور القادة في نشر ثقافة السلام ومواجهة الإرهاب.
شهد الجلسة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف رئيس المؤتمر والكاتب الصحفي حلمى النمنم وزير الثقافة والدكتور توفيق السديرى نائب وزير الشئون الدينية والدعوة والإرشاد بالسعودية والدكتور محمد عيسى وزير الأوقاف الجزائري لبحث سبل التصدي للفكر الإرهابى وتنسيق الجهود بين مختلف المؤسسات والقادة لتحقيق ذلك.
وأكد النمنم أهمية نشر ثقافة السلام للتصدى للأفكار المتطرفة..مشيرا إلى دور وزارة الثقافة في التصدى للإرهاب والفكر المتطرف بتشجيع الإبداع وتطوير قصور الثقافة وحماية الشباب من فكر الإرهاب والتطرف، وإلى دور النخب والباحثين ورجال الدين في هذا الصدد.
بدوره، أكد الدكتور توفيق السديرى نائب وزير الشئون الدينية والأوقاف بالسعودية على دور قادة المؤسسات الدينية المعتدلين لاستعادة الخطاب الديني من المتشددين وأنصاف المتعلمين الذين أساؤوا إلى تعاليم الدين السمحة ووجهوا نفعيا ومصلحيا بعيدا عن العلم الشرعي القويم..مطالبا بتكاتف الجهود سياسيا وفكريا وأمنيا ودينيا للتصدى للفكر المنحرف.
وأشار السديري إلى تجربة بلاده لمواجهة الإرهاب..مضيفا" إن السعودية كانت من أوائل الدول التي اكتوت بالإرهاب، ولذا أسهمت فى الكثير من التحالفات الدولية وإنشاء المراكز داخل وخارج السعودية لمواجهته كالتحالف الدولي ضد الإرهاب ودعم إنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب..إضافة إلى الاستراتجيات التى تنفذها الوزارات والهيئات المعنية وتبنى الحملات ومنها حملة السكينة التى أسهمت في عودة الكثير من الآلاف الحاملين للفكر المتطرف من داخل وخارج السعودية والتي أسست لثقافة السلام ومواجهة الإرهاب".
كما أشار إلى التعاون بين بلاده ووزارة الأوقاف والأزهر ودار الإفتاء في مصر للتصدي للفكر المتطرف والاستفادة من الخبرة المصرية فى هذا الصدد.
من جانبه، استعرض الدكتور محمد عيسى وزير الأوقاف الجزائري أمام المؤتمر جهود بلاده لمواجهة الإرهاب بإصدار ميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي يعفو عمن ترك سلاحه ويمده بأسباب العيش، ويفتح الحوار مع المتشددين ومراجعة منظمات الثقافة والإعلام والفكر في الجزائر للتصدي لأي فكر متطرف.
ونوه إلى قلة عدد الشباب الجزائري الذي التحق بتنظيم داعش الإرهابي وإنه لم يتعد العشرات وأغلبهم في الغرب..مبينا أن أكثر المغرر بهم من الإرهابين يعانون من الجهل بالدين ما يقع بالعبء على قادة الإعلام والثقافة والدين بالتوعية من مخاطر الإرهاب ونشر الدين الصحيح والتحاور بالحسنى والحوار بالعقل بلا تعصب.
من جهته، أشاد أحمد ولد داوود وزير الشئون الإسلامية في موريتانيا بدور مصر الريادي للم شمل الأمة العربية..محذرا من مخاطر الإرهاب والمتشددين والمتطرفين الذين يسيئون التفكير في الدين ويلجؤون إلى الأعمال الإرهابية لسوء فهم الدين، مشيرا إلى جهود بلاده لإعادة المتطرفين فكريا إلى رحابة الإسلام السمحة.
بدوره، أشار الشيخ عبد الرحمن بن محمد راشد آل خليفة نائب رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالبحرين إلى دور القادة السياسين والدينيين في نشر ثقافة الإرهاب..مطالبا النخبة في الدول الإسلامية والعربية في مختلف المجالات بتبادل الرؤى والبحث سويا لنشر قيم الأمن والسلم والسلام في المجتمعات العربية.
من جانبه، أكد الدكتور إسماعيل العوفى المستشار بوزارة الأوقاف في سلطنة عمان اهتمام القرآن الكريم بالحوار والتسامح ونبذ العنف والتطرف..مطالبا بالتمسك بالقيم الإسلامية التي تؤسس للتعاون.
من جهته، أكد الشيخ ميتسو جمال حافظ مفتي مدينة كوموتيني بشمال اليونان حاجة الجاليات الاسلامية في الخارج إلى تعاليم الدين الصحيح بعيدا عن أي تشدد..محملا المسئولية لقادة الدين الإسلامي بتوضيح حقيقة هذا الدين السمح.
بدوره، أكد اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، دور العلماء للتصدي للإرهاب ذلك الخطر الداهم الناتج عن الفكر المتطرف..محذرا من أن الإرهاب يعد عدوا للأديان وللإنسانية وللأوطان.
كما أشار إلى إيمان مصر بمدنية الدولة وبالتنوع الديني والثقافي ليكون مصدر قوة للوطن والابتعاد عن أية طائفية أوعنصرية..مؤكدا اهتمام الدين الإسلامي بالسلام والحوار، والمسيحية بالتسامح والتواضع والتعاون وهي قواسم مشتركة يعيش عليها المصريون جميعا بلا تفرقة.