أكد السفير حسين هريدي، مساعد وزير
الخارجية الأسبق، أن اللجنة السداسية العربية المعنية بالقدس تشكلت عقب الاجتماع
الطارئ لوزراء الخارجية العرب في ديسمبر الماضي في أعقاب القرار الأمريكي باعتبار
القدس عاصمة لإسرائيل، مضيفا إن مهمة هذا الوفد المكون من ستة وزراء خارجية عرب
التأكيد على ثوابت الموقف العربي وحل الدولتين.
وأضاف في تصريح لـ "الهلال
اليوم" أن اللجنة تتبنى السعي لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وألا يترتب على
القرار الأمريكي بشأن القدس أية آثار تغير الوضع القانوني للقدس الشرقية باعتبارها
عاصمة لدولة فلسطين وكونها أرضا عربية احتلت عام 1967، مضيفا أن تواصل اللجنة مع
وزراء الخارجية العرب هام للغاية لأن الموقف الأوروبي يقترب من الموقف العربي.
وأشار هريدي إلى أنه ينبغي التركيز
على المستقبل وعدم الوقوف على القرار الأمريكي بشأن القدس في حد ذاته إنما ضرورة
ألا يترتب عليه تغييرا للوضع القانوني وألا تحذو أية دولة أخرى حذو الولايات
المتحدة الأمريكية، مؤكدا ضرورة الاعتراف الدولي بقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.
ويشارك
السفير سامح شكري وزير الخارجية المصري في اجتماع اللجنة السداسية العربية بشأن
القدس مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الاثنين المقبل في بروكسل، لبحث تداعيات
القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل،
وبحث سبل إحياء المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية
والحفاظ على المرجعيات الخاصة بعملية السلام.