استقبل الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، الدكتور حاتم ربيع، اليوم الأحد، المستشار الثقافي بسفارة الصين بالقاهرة السيد "شى يوه وين" بمكتبه بالمجلس بدار الأوبرا المصرية.
وذكر المجلس - في بيان اليوم-، أن اللقاء تناول بحث أطر جديدة للتعاون الثقافي المصري الصيني؛ استكمالا لما تم من فعاليات في العام الثقافي الصيني المصري، إلى جانب مد المزيد من جسور التبادل الثقافي بين البلدين، وطرح العديد من الأفكار والرؤى الثقافية، وسبل التعاون المشترك الذي سوف يعلن المجلس عنه قريبا.
يذكر أن مصر والصين اختارتا عام 2016 عاما للثقافة المصرية والصينية بمناسبة مرور 60 عاما على اعتراف مصر بالصين، وتبادل الجانبان أنشطة التعاون الثقافي والفني على مدار العام، وكانت البداية الرسمية في معبد الأقصر بحضور رئيسي البلدين وقدم خلالها عروضا فنية للدولتين منها عرض لعازف البيانو الصيني الشهير لانج لانج وعرض لفرقة الباليه المصرية، وقام أكثر من 200 من الفنانين بتقديم حفل فني يجسد الحوار الحضاري بين مصر والصين، كما شملت الفعاليات زيارات متبادلة وندوات ومعارض فنية وورش عمل، ولقاءات للمتخصصين في مجالات السينما والتليفزيون والسياحة ومعرضا للصناعات الثقافية.
وبمناسبة العام الثقافي المصري الصيني 2016، أصدرت دار الكتب والوثائق القومية في مصر كتابا بعنوان «العلاقات المصرية- الصينية في ذاكرة دار الوثائق المصرية» وتضمن العلاقات المصرية -الصينية منذ عام 1931 مع أول بعثة تعليمية صينية إلى مصر للدراسة بالأزهر الشريف، وعام 1932 الذي أصدر فيه الملك فؤاد الأول مرسوما بإقامة قسم خاص لقبول المبعوثين الصينيين بالأزهر الشريف.
وأهدى الملك 400 نسخة من نفائس الكتب الدينية إلى مدرسة تشنغدا الإسلامية بالصين، كما أرسلت مصر اثنين من علماء الأزهر إلى الصين؛ ليساعدا هذه المدرسة في رفع المستوى التعليمي بها، كما ضم الكتاب وثائق ترجع للفترة من «1932 - 1941» حيث زار الصين عدد من الباحثين المصريين في مختلف المجالات وأقاموا روابط وعلاقات مع المؤسسات العلمية والتعليمية في الصين.