الأربعاء 27 نوفمبر 2024

أمين عام الأمم المتحدة: يوجد قلق كبير حول العالم بشأن تهديد نشوب حرب نووية

  • 26-2-2018 | 18:27

طباعة
قال أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن هناك قلقا كبيرا ومبررا حول العالم بشأن تهديد نشوب حرب نووية ، وأشار الى أن مخاطر الأسلحة النووية واضحة وتشكل خطرا كارثيا على حياة الإنسان والبيئة.


ولفت جوتيريش ـ خلال كلمة اليوم الاثنين فى جنيف أمام الشق رفيع المستوى لمؤتمر نزع السلاح ـ الى أن الملايين فى شرق آسيا يواجهون هذا التهديد بشكل وثيق وعلى أساس يومي ، وأنه بالرغم من بعض التطورات الايجابية فى الأسابيع الأخيرة والمبادرات التي إتخذتها جمهورية كوريا الشمالية خلال الألعاب الأوليمبية ، الا أن هذا لا يكفي ، وهناك حاجة الى تقدم دائم يستند الى الهدف الرئيسى المتمثل فى جعل شبه الجزيرة الكورية منطقة خالية من الأسلحة النووية وتحقيق السلام الدائم فى المنطقة .


ورحب بما أنجزته الولايات المتحدة وروسيا من تخفيضات بموجب معاهدة (ستارت) الجديدة ، وأكد على الحاجة الى مزيد من تدابير نزع السلاح وتحديد الأسلحة كأساس سليم للسلام العالمى ، وأشار الى أن مؤتمر نزع السلاح محفل هام وحاسم لإحراز التقدم.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن التحديات فى هذا المجال كبيرة للغاية ، وأعلن عن مبادرة جديدة له تهدف الى إعطاء زخم وتوجيه أكبر لجدول أعمال نزع السلاح العالمى ، وكذلك لاستعادة دور نزع السلاح بوصفه عنصرا لا يتجزأ من عمل الأمم المتحدة لصون السلم والأمن الدوليين.


وأشار الى أنه يمكن بناء رؤية جديدة لنزع السلاح لمعالجة أولويات اليوم ومنها منع الصراعات ودعم المبادئ الإنسانية وتعزيز التنمية المستدامة والتصدي للتهديدات المقبلة ، ولفت الى أنه وفيما يتعلق بالوقاية فإنه لا بد من الاستجابة لمخاطر التراكم المفرط للأسلحة وانتشارها وأن تعزز الحاجة الى إدماج نزع السلاح في جهود الأمم المتحدة المتعلقة بالدبلوماسية الوقائية وصنع السلام.


وقال جوتيريش ، فى نفس الاطار وعلى الصعيد العالمى ، إنه يجب العمل من أجل التوصل إلى توافق جديد في الآراء بشأن إزالة الأسلحة النووية ، وطالب ـ فيما يتعلق بالعمل الانسانى ـ بأن يتم التركيز على الأثر المتزايد وغير المقبول للأسلحة التقليدية على المدنيين والهياكل الأساسية ، ولا سيما في المناطق الحضرية.


وشدد على الحاجة للتركيز على نزع السلاح الذي ينقذ الأرواح ، وحث على الحد من تدفقات الأسلحة غير المشروعة التي تغذي الصراع وتلتهم الموارد وكذلك تفهم العواقب الاقتصادية الوخيمة للإنفاق العسكري المفرط ، ودعا الى دراسة المخاطر والتحديات المحتملة التي تشكلها أسلحة المستقبل وبما يشمله ذلك من العلاقة بين التكنولوجيات الجديدة فى الأسلحة والذكاء الإصطناعي والتكنولوجيا الأحيائية والنظم الفضائية وبين القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان.


وقال ان مبادرته الجديدة ستبذل جهدا لتقديم منظور جديد للأولويات التقليدية ورؤية واضحة للمستقبل ، اضافة الى الإجراءات العملية والتنفيذية ، وأضاف أن كل هجوم بالغاز وكل اختبار نووى يأخذ العالم الى خطر أكبر.


وطالب جوتيريش بالعمل لتصل عملية الاستعراض الحالية لمعاهدة حظر الانتشار النووى الى نتيجة ناجحة فى عام 2020 ، مشددا على أهمية أن تظل هذه المعاهدة الأساسية قوية لعدم الانتشار ونزع السلاح والاستخدام السلمي للطاقة النووية ، وكذلك أن يبدأ سريان معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية دون إبطاء ، وشدد على ضرورة تنفيذ إتفاقية الأسلحة الكيميائية وضمان المساءلة عن الإنتهاكات.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة