الخميس 28 نوفمبر 2024

الكويتيون ينفقون نحو 6 ملايين دولار على رشاشات المياه في الأعياد الوطنية

  • 28-2-2018 | 09:57

طباعة
فى الوقت الذى يحتفل فيه المواطنين الكويتيين، والمقيمين، بالعيد الوطنى ال57، وذكرى التحرير ال27، تعلو دائما أصوات بأهمية التخلص من عادة استخدام الأطفال لرشاشات المياه فى الاحتفال بمختلف شوارع الكويت، لما تمثله من خطورة على الحياة، وهدر للمياه، بالإضافة الى ارتفاع قيمة هذه الرشاشات خلال فترة الأعياد؛ حيث وصل اجمالى ما أنفقه الكويتيون عليها نحو مليونى دينار (ما يقارب 6 ملايين دولار).
ويقول خبراء فى مجال استيراد ألعاب الأطفال من الخارج، إن أسعار رشاشات وبنادق المياه، شهدت ارتفاعا كبيرا هذا العام فى الكويت؛ حيث ارتفعت أسعارها بنحو 60 %، مقارنة بالسنوات الثلاث الماضية، خاصة بعد الحظر الرسمى لاستخدام "الفوم" فى الاحتفالات، إلا أنه على الرغم من ذلك، فقد احتلت الكويت المرتبة الأولى خليجيا في استيراد الألعاب المائية.
كما ارتفعت أسعار المياه المعدنية في الأسواق بشكل ملحوظ خلال الأيام القليلة الماضية التى شهدت الاحتفال بالأعياد الوطنية، خاصة القريبة من شارع الخليج العربي، والذى يمثل التمركز الرئيسى للمحتفلين ، ليصل سعر الكرتونة الى دينارين ونصف الدينار، بدلا من دينار و100 فلس سابقا، فيما وصلت تكلفة المياه المهدرة خلال يومى الاحتفال وفقا للإحصاءات الرسمية، نحو 150 ألف دينار (ما يقرب من 450 ألف دولار).
من جانبها، قالت مديرة إدارة المراقبة الفنية بوزارة الكهرباء والماء الكويتية المهندسة إقبال الطيار، إن رش المياه على شارع الخليج العربي، عبر هدر ملايين الجالونات من المياه العذبة في الاحتفالات الوطنية، يمثل مأساة حقيقية ترتكب في حق الكويت، داعية إلى إصدار قانون يحظر استخدام رشاشات وبالونات المياه في الاحتفالات بالأعياد الوطنية، لما يحدث فيها من هدر غير مبرر من قبل الأطفال وبعض الأسر، لاسيما أنه لا يمت إلى الاحتفالات الوطنية بصلة.
وأشارت الطيار الى أن ما يحدث على شارع الخليج العربي خلال الاحتفال بالأعياد الوطنية من رش للمياه، يدل على عدم وجود وعي من قبل بعض الأهالي بأهمية المياه العذبة، والتكلفة الحقيقية لإنتاج تلك المياه من قبل وزارة الكهرباء والماء، مشيرة الى أن الوزارة واكبت تلك الاحتفالات بحملة توعية من قبل فريق الضبطية القضائية، إلا أن ردود أفعال بعض الأسر مع الأسف، دلت على غياب الثقافة الترشيدية، في ظل ما تعانيه البلاد من شح في المياه.
وشددت المسئولة الكويتية على ضرورة أن يكون لبعض مؤسسات الدولة دور في نشر ثقافة الترشيد، والوقوف بشكل جاد، خاصة مع صدور حكم المحكمة الإدارية بوقف استخدام مسدسات وبالونات المياه في الأعياد الوطنية.
تجدر الإشارة الى أن قطاعات عديدة من الأسر الكويتية، تحرص على قضاء يومى الاحتفال بعيد الاستقلال الموافق 25 فبراير من كل عام، وعيد ذكرى التحرير الموافق 26 فبراير من كل عام، بشارع الخليج العربى؛ حيث يتم تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية والترفيهية، بالقرب من أبراج الكويت، فى الوقت الذى يقوم فيه الأطفال برش المياه من خلال رشاشات المياه، او بالونات المياه، على السيارات المارة بالشارع، كنوع من الاحتفال بالأعياد الوطنية.

    أخبار الساعة