الأربعاء 15 مايو 2024

٦ أكتوبر حاربنا إسرائيل و٣٠ يونيه بداية الحرب على الإرهاب

15-1-2017 | 13:44

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة حرب أكتوبر هى الحرب العربية الإسرائيلية الرابعة التى شنتها كل من مصر وسوريا على إسرائيل عام ١٩٧٣م. بدأت الحرب فى يوم السبت ٦ أكتوبر ١٩٧٣ الموافق ليوم ١٠ رمضان ١٣٩٣ هـ بهجوم مفاجئ من قبل الجيش المصرى والجيش السورى على القوات الإسرائيلية التى كانت مرابطة فى سيناء وهضبة الجولان. وساهم فى الحرب بعض الدول العربية سواء عسكريا أو اقتصاديا .

تعرف الحرب باسم حرب أكتوبر أو حرب العاشر من رمضان فى مصر فيما تعرف فى سورية باسم حرب تشرين التحريرية أما إسرائيل فتطلق عليها اسم حرب يوم الغفران[١١] (بالعبرية: מלחמת יום כיפור، ميلخمت يوم كيبور).

حقق الجيشان المصرى والسورى الأهداف الإستراتيجية المرجوة من وراء المباغتة العسكرية لإسرائيل، كانت هناك إنجازات ملموسة فى الأيام الأولى بعد شن الحرب، حيث توغلت القوات المصرية ٢٠ كم شرق قناة السويس، وتمكنت القوات السورية من الدخول فى عمق هضبة الجولان وصولاً إلى سهل الحولة وبحيرة طبريا ولكنها خرجت خارج مظلة الصواريخ المضادة للطائرات ولأسباب غير معروفة حتى الآن جاءت الأوامر للقوات المتقدمة بالانسحاب والتراجع وهى مكشوفة وبدون غطاء جوى، مما مكن الطيران الإسرائيلى من إلحاق خسائر جسيمة بالقوات المنسحبة . أما فى نهاية الحرب فانتعش الجيش الإسرائيلى فعلى الجبهة المصرية تمكن من فتح ثغرة الدفرسوار وعبر للضفة الغربية للقناة وضرب الحصار على الجيش الثالث الميدانى ولكنه فشل فى تحقيق اى مكاسب استراتيجية سواء بالسيطرة على مدينة السويس او تدمير الجيش الثالث. وعلى الجبهة السورية تمكن من رد القوات السورية عن هضبة الجولان.

تدخلت الدولتان العظيمتان فى ذلك الحين فى الحرب بشكل غير مباشر حيث زود الاتحاد السوفيتى بالأسلحة سوريا ومصر, بينما زودت الولايات المتحدة إسرائيل بالعتاد العسكرى. وفى نهاية الحرب عمل وزير الخارجية الأمريكى هنرى كيسنجر وسيطاً بين الجانبين ووصل إلى اتفاقية هدنة لا تزال سارية المفعول بين سوريا وإسرائيل. بدلت مصر وإسرائيل اتفاقية الهدنة باتفاقية سلام شاملة فى "كامب ديفيد" ١٩٧٩.

انتهت الحرب رسميا بالتوقيع على اتفاقية فك الاشتباك فى ٣١ مايو ١٩٧٤ حيث وافقت إسرائيل على إعادة مدينة القنيطرة لسوريا وضفة قناة السويس الشرقية لمصر مقابل إبعاد القوات المصرية والسورية من خط الهدنة وتأسيس قوة خاصة للأمم المتحدة لمراقبة تحقيق الاتفاقية.

من أهم نتائج الحرب استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جميع الأراضى فى شبه جزيرة سيناء. واسترداد جزء من مرتفعات الجولان السورية بما فيها مدينة القنيطرة وعودتها للسيادة السورية. ومن النتائج الأخرى تحطم أسطورة أن جيش إسرائيل لا يقهر والتى كان يقول بها القادة العسكريون فى إسرائيل، كما أن هذه الحرب مهدت الطريق لاتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل والتى عقدت فى سبتمبر ١٩٧٨م على إثر مبادرة أنور السادات التاريخية فى نوفمبر ١٩٧٧م وزيارته للقدس. وأدت الحرب أيضا إلى عودة الملاحة فى قناة السويس فى يونيو ١٩٧٥م.

حرب أكتوبر هى إحدى جولات الصراع العربى الإسرائيلى، لا يدرك قيمتها الحقيقية إلا من عاش أيام حرب يونيو ١٩٦٧، استمرت إسرائيل فى الادعاء بقدرتها على التصدى لأى محاولة عربية لتحرير الأرض المحتلة، وساهمت الآلة الإعلامية الغربية فى تدعيم هذه الادعاءات بإلقاء الضوء على قوة التحصينات الإسرائيلية فى خط بارليف والساتر الترابى وأنابيب النابالم الكفيلة بتحويل سطح القناة إلى شعلة نيران تحرق أجساد الجنود المصريين.

جاء العبور المجيد فى يوم السادس من أكتوبر فى الساعة الثانية ظهراً بعد أن اختلف السوريون والمصريون على موعد الهجوم ففى حين يفضل المصريون الغروب يكون الشروق هو الأفضل للسوريين لذلك كان من غير المتوقع اختيار ساعات الظهيرة لبدء الهجوم فى العاشر من شهر رمضان، حيث انطلقت كافة طائرات السلاح الجوى المصرى فى وقت واحد لتقصف الأهداف المحددة لها داخل أراضى سيناء وفى العمق الإسرائيلى. ثم انطلق أكثر من ألفى مدفع ميدان ليدك التحصينات الإسرائيلية على الضفة الشرقية للقناة ، وعبرت الموجة الأولى من الجنود المصريين وعددها ٨٠٠٠ جندى، ثم توالت موجتا العبور الثانية والثالثة ليصل عدد القوات المصرية على الصفة الشرقية بحلول الليل إلى ٦٠٠٠٠ جندى، فى الوقت الذى كان فيه سلاح المهندسين المصرى يفتح ثغرات فى الساتر الترابى باستخدام خراطيم مياه شديدة الدفع، وسقط فى ست ساعات هذا الخط الأسطورة الذى أشاعت إسرائيل عنه أنه لا يقهر إلا باستخدام قنبلة ذرية. فشلت إسرائيل فى استيعاب الضربة المصرية السورية المزدوجة وأطلقت جولدا مائير فى الثامن من أكتوبر ندائها الشهير... أنقذوا إسرائيل....ولأول مرة تظهر صور الأسرى الإسرائيليين فى وسائل الإعلام العالمية لتثبت أن العرب قادرون على صنع النصر .

يوم السادس من أكتوبر الذى حرر المصريون فيه سيناء، وقذفوا الرعب فى قلوب أعدائهم، كان يوما حافلا بالأحداث على مر التاريخ، فشهد مولد قائد شارك فى الدفاع عن الأرض، كما اغتالت فيه يد الإرهاب بطل الحرب والسلام، ليكون يوم الحرب والنصر، يوم عاث فيه الإرهابيون فسادا فى الأرض. ٦ أكتوبر ١٩٨٠-

وهو اليوم الذى يزيد المصريين إصرارا على تحدى الإرهاب ومحاربته وهو ما تقوم به مصر منذ ٣٠ يونيو٢٠١٣ على يد بطل مصر عبدالفتاح السيسى الذى حمل كفنه على كتفيه دفاعا عن مصر وعن شعبها، فمشهد العبور، فى حرب أكتوبر، كان أروع مشاهد الانتصارات المصرية، فاستطاعت جنود بواسل تحطيم أسطورة الساتر الترابى "خط بارليف" فى ٦ ساعات، وعبر الجيش المصرى القناة واستعاد ٢٠ كم من الأراضى شرق القناة، وهو الذى نحققه الآن من تطهير سيناء من إرهاب أسود كاد يفتك بالبلاد والعباد فى أرض سيناء الطاهرة.

كبدت الجبهتان المصرية والسورية إسرائيل خسائر فى الأرواح والعتاد، ففقدت ما يقرب من ١٠ آلاف قتيل، ودمرت لها أكثر من ١٠٠٠ دبابة، و٣٧٢ طائرة حربية، وفقدت ٢٥ مروحية ، وها نحن نكبد عدونا بالخسائر كل يوم فى ملحمة يقوم بها الجيش مع الشرطة المدنية لاقتلاع جذور الإرهاب من أرض الفيروز.

ولكن جيلنا لم يشاهد الحرب ولكن عرف نتائجها وهناك أجيال قادمة أرجو أن يكون هناك اهتمام بما يقدم لها عن حرب أكتوبر فكنا فى الأسبوع الاول من أكتوبر نقف فى طابور المدرسة وقبل أن نحيى العلم نقول ٤- ٥- ٦ اكتوبر وكنا نصفق وكنا فى الإذاعة المدرسية لا نتحدث إلا عن أكتوبر وصحف الحائط ودورات اكتوبر وغيرها من المسابقات، وبالطبع اختفت كل هذه الفعاليات بانتصار اكتوبر من المدارس منذ سنوات لذلك وجدنا من يتجرأ على جيش مصر - خير أجناد الأرض - من جيل لم يعرف قيمة من قهر ويقهر المحتل.

كتب : خالد ناجح

    Dr.Radwa
    Egypt Air