قال رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشوف، اليوم الخميس، إن "تحقيق مصالحة دائمة في سوريا يتطلب وقف إطلاق النار من قبل كافة الأطراف المتحاربة على أراضيها".
وأضاف كوساتشوف - في تصريح أوردته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية - : "لا شك في أن تحقيق المصالحة الثابتة في سوريا يتطلب دعم كافة الأطراف المتحاربة على أراضي هذا البلد".
يذكر أن المركز الروسي للمصالحة الوطنية في سوريا، قد أجرى، في وقت سابق، 14 لقاء عمل واجتماعًا تفاوضيًا بشأن المصالحة في سوريا.
من جانبه، قال مساعد سكرتير مجلس الأمن الروسي لشؤون الأمن الدولي، ألكسندر فينيديكتوف، اليوم الخميس، إن عودة الاستقرار والسلام إلى سوريا يعوقه التدخل الخارجي.
وأضاف فينيديكتوف - بحسب وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية - : "عودة الاستقرار والسلام إلى سوريا يعوقه التدخل الخارجي المستمر في الأزمة السورية . فمثلاً في منطقة سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية بسوريا هناك قرابة 20 قاعدة عسكرية أمريكية".
وحول "المنطقة الأمنية" للولايات المتحدة في التنف بسوريا، قال إن "المسلحين يتنقلون بحرية أمام أعين العسكريين الأمريكيين هناك، علمًا بأن المنطقة مغلقة أمام قافلات مساعدات الأمم المتحدة".
وقال فينيديكتوف: "الوضع محير أيضًا عندما تحتل عمليًا الولايات المتحدة، دون الاتفاق مع الحكومة السورية، منطقة على طول 55 كيلومترًا حول التنف على الحدود السورية-الأردنية . في هذه المنطقة يوجد مخيم الركبان للاجئين، حيث يتنقل المسلحون أمام أعين القوات المسلحة الأمريكية".
وتابع : "وفي الوقت نفسه، بالنسبة للقوافل الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، الذين يحاولون الدخول إلى المخيم من الأراضي السورية، المنطقة لا تزال مغلقة".