دبلوماسي روسي: أمريكا دفعت روسيا إلى تأجيل مشاورات حول الاستقرار الاستراتيجي
قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف إن واشنطن "حطمت" مشاورات حول الأمن الإلكتروني مع موسكو، مضيفا أنه يستحيل تنظيم جولة جديدة من المحادثات حول الاستقرار الاستراتيجي.
وأضاف أنتونوف - في تصريح أوردته وكالة أنباء (تاس) الروسية اليوم الجمعة - "أعربنا عن استيائنا لوزارة الخارجية الأمريكية حيال الأضرار التي تسبب بها الجانب الأمريكي بمشاورات الخبراء الروس والأمريكيين بشأن أمن المعلومات العالمي".
وأشار إلى أنه كان قد تم الاتفاق في وقت سابق على عقد هذه المشاورات في جنيف خلال يومي 27 و28 من شهر فبراير الماضي، وبالفعل وصل وفد روسيا المشترك بين الوكالات إلى سويسرا، بيد أن الجانب الأمريكي رفض المشاركة في هذا الحدث في اليوم الأول بذريعة اتهامات لا أساس لها من الصحة ضد روسيا.
وقال أنتونوف إن موسكو تعتبر هذه الخطوة "غير ودية" اتخذتها الولايات المتحدة، الأمر الذي أعطى انطباعا بأن هذا الإجراء تم التخطيط له مسبقا، مما أدى إلى مزيد من تدهور العلاقات الثنائية".
وتابع: "نتيجة لهذه الإجراءات الأمريكية، توصل الجانب الروسي إلى استحالة إجراء مشاورات روسية-أمريكية حول القضايا الثنائية ومواضيع تحقيق الاستقرار الاستراتيجي، المزمع عقدها خلال يومي 6 و7 مارس الجاري في فيينا، ولهذا السبب قررت روسيا تأجيل هذه المشاورات".
وفي السياق، اعتبر السفير الروسي الاتهامات التي وجهتها الحكومة الأمريكية إلى موسكو بانتهاك معاهدة القوات النووية متوسطة المدى بأنها "غير مبررة وتفتقر إلى البيانات الفنية".
وقال إن "خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السنوي أمام الجمعية الاتحادية الروسية كان يرتكز إلى الأسلحة الاستراتيجية، التي تتجاوز نطاق القيود المفروضة على معاهدة القوات النووية متوسطة المدى، وأود أن أشدد مجددا على أن روسيا، بتطوير قدرتها النووية، لم تنتهك اتفاقا واحدا في مجال نزع السلاح وتحديد الأسلحة، وأن ما تقوم به وزارة الدفاع الروسية والصناعات العسكرية والصناعية الروسية يتفق تماما مع التزاماتنا الدولية".
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد اتهمت روسيا أمس بتطوير أسلحة نووية تزعزع الاستقرار في انتهاك لالتزاماتها بموجب معاهدة القوات النووية متوسطة المدى، وفي أعقاب خطاب بوتين كشف فيه عن مجموعة جديدة من الأسلحة النووية.