رئيس
«الجمعيات الأهلية»: مساهمة المجتمع المدني في تطوير المستشفيات تخدم المرضى
«صحة البرلمان» تؤكد أهمية
دور الجمعيات الخيرية في تطوير المستشفيات
برلماني: تكاتف الحكومة
والمجتمع المدني يدعم تطوير المجال الصحي
أكد
خبراء وبرلمانيون أن اقتراح الرئيس عبد الفتاح السيسي بمشاركة الجمعيات الخيرية في
تطوير وإدارة المستشفيات، هو مبادرة طيبة، لخدمة المرضى، وللمساهمة في تطوير
المجال الطبي بتكاتف الحكومة والمجتمع المدني، ما سيؤدي إلى تقديم خدمات أفضل
وبأسعار مقبولة، ويقضي على قوائم الانتظار في المستشفيات الحكومية.
كان
الرئيس عبد الفتاح السيسي قد طالب الجمعيات الخيرية بالاهتمام بالمستشفيات، قائلا
خلال فعاليات افتتاح مدينة العلمين الجديدة، أمس: إن الجمعيات الخيرية يجب أن
تساهم وأن تؤدي دورها الخيري لتغطية شرائح لا نستطيع الوصول إليها، وإنه على
استعداد لتسليم الجمعيات الخيرية مستشفيات مكتملة لتطويرها وإدارتها.
تخدم
المرضى
الدكتور طلعت عبد القوي،
رئيس اتحاد الجمعيات الأهلية: قال إن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي بتسليم
المستشفيات للجمعيات الخيرية لتطويرها وإدارتها، مبادرة طيبة تخدم القطاع الطبي في
مصر والمرضى في مختلف أنحاء الجمهورية، وخاصة القرى والنجوع وتطبيقها يساهم في
تقليل قوائم الانتظار لدى المستشفيات الحكومية.
وأضاف في تصريحات
لـ"الهلال اليوم"، إن الجمعيات الخيرية تساهم بالفعل في بناء مستشفيات
في كل التخصصات الطبية كالأورام والقلب والكبد، موضحا أن إعطاء تلك الجمعيات
المستشفيات المبنية بالفعل وجاهزة المباني يكون أيسر لها وستعمل على توجيه المبالغ
المالية بدلا من البنية الأساسية للإنشاءات إلى التطوير والتجهيز بالمستلزمات
الطبية والتشغيل.
وأكد عبد القوي، أن
الجمعيات الخيرية في مصر لديها إمكانات مادية تؤهلها لهذا الدور، وتحصل عليه من
عوائد المشروعات فضلا عن التبرعات التي تتلقاها، مضيفا أن الجمعيات منتشرة في
مختلف أنحاء الجمهورية، وأعدادها ليست بالقليلة، وهناك جمعيات مركزية لها أفرع في
المحافظات وأخرى محلية تعمل داخل محافظة بعينها.
وأشار إلى أن وزارة الصحة
بالفعل منحت إحدى الجمعيات الخيرية في البحيرة في الآونة الأخيرة مستشفى لتطويره،
وهذا التوجه مطلوب التوسع فيه لأن الحكومة وحدها غير كافية لاستيعاب هذا الكم من
المرضى، وتوجد قوائم انتظار في المستشفيات العامة، ومساهمة المجتمع المدني ضرورة
لتقليصها.
توفير التمويل
ومن جانبه، قال الدكتور
سامي المشد، عضو لجنة الصحة في البرلمان: إن مشاركة الجمعيات الخيرية في تطوير
المستشفيات فرصة لخدمة أفضل للمرضى، ودور الجمعيات هو المساهمة المادية في
التطوير، أما وزارة الصحة هي الجهة المنوط بها الإدارة والتشغيل وليس المجتمع
المدني.
وأضاف في تصريحات
لـ"الهلال اليوم"، إن الجمعيات يمكنها المساهمة في توفير المستلزمات
وزيادة عدد الأسِرّة أو تجديد للمستشفى، لأنها تمتلك الإمكانات المادية فقط، أما
التشغيل فوزارة الصحة قادرة على تنفيذه، موضحا أن هناك مشاريع عديدة عملاقة تقوم
بها الدولة وتنفذها في قطاع الصحة، لكن الأمر يحتاج إلى مساهمة من المجتمع المدني
من الناحية التمويلية فقط.
وأكد المشد، أن الجمعيات
المستعدة للمساهمة عليها التوجه إلى الحكومة ممثلة في وزارة الصحة وتقدم طلبها
وتحدد الوزارة المواصفات المطلوبة في المستشفى وتعمل الجمعيات على التطوير وتجهيز
المستشفى بما يحتاج.
دعم للمجال
وقال
الدكتور عصام الدين القاضي، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب: إن الجمعيات الأهلية في
مصر لها مشاركة بالفعل في بناء وتجهيز المستشفيات، ومشاركتها مع الحكومة في تطوير
وإدارة المستشفيات تقدم خدمة أفضل للمريض وبسعر أقل، مضيفا أن القرى والنجوع تضم
العديد من المستوصفات والمراكز الطبية الخيرية التي تقدم خدمات للأهالي.
وأضاف
في تصريحات لـ"الهلال اليوم"، أن الجمعيات الخيرية الموجودة لها قوة
وقدرة على المساهمة في مجال الصحة وتحصل على تبرعات من رجال الأعمال بما يمكنها من
التوسع وإمداد المراكز الطبية بالأجهزة اللازمة، كالمناظير وحضانات الأطفال وأجهزة
الغسيل الكلوي، مشيرا إلى أن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي جاءت لمتابعته لدور
الجمعيات الخيرية في هذا القطاع.
وأوضح
القاضي، أن هناك جمعيات شهيرة جهزت مستشفى للأورام في الصعيد، وهناك جمعيات أخرى
قادرة على ممارسة هذا الدور ولديها الإمكانيات للمساهمة، مؤكدا أن التكاتف بين
الحكومة والمجتمع المدني في مجال الصحة يساعد في تقديم خدمة أفضل بسعر رمزي
للمواطنين والمفترض أن تبادر الجمعيات التي لديها القدرة بالاستجابة والتواصل مع
الجهات المعنية.