قال السفير محمد المنيسي،
مساعد وزير الخارجية الأسبق: إن مصر هي المحطة الأولى للأمير محمد بن سلمان ولي
العهد السعودي في أول زياراته الرسمية الخارجية منذ توليه ولاية العهد، ولهذا دلالة تؤكد عمق العلاقات بين القاهرة والرياض، وإن التحديات التي تواجه
البلدين واحدة والمصالح مشتركة.
وأضاف في تصريحات لـ"الهلال اليوم"، إن القضايا الإقليمية التي تتصدر مباحثات السيسي وبن سلمان هي الأزمة في اليمن باعتبارها أعقد الأزمات في
المنطقة، لأن الحوثيين يشكلون خُمس سكان اليمن ويحصلون على دعم إيراني، أما سوريا
وليبيا فالعناصر الإرهابية بها وافدة ويمكن القضاء عليها بالجهد العسكري.
وأشار المنيسي إلى أن التحالف
العربي في اليمن وتطورات الأحدث هناك ستتصدر أيضا مباحثات السيسي ومحمد بن سلمان، فضلا عن كيفية إنهاء الأزمة السورية والوصول إلى حل من خلال التفاوض السياسي الذي
تتبناه مصر باعتباره المخرج المتاح لكل الأطراف بعد فشل الحل العسكري، مضيفا أن
الوضع في قطر أيضا ومقاطعة الرباعي العربي للدوحة ستشغل جزءا من المباحثات.
وأكد، أن استمرار دعم الدوحة
للإرهاب ماليا هو السبب في إشتعال الأزمات في الدول العربية، موضحا أن القضية
الفلسطينية هي قضية العرب الأولى وستكون محل نقاش محوري بين القاهرة والرياض مع
قرب زيارة ولي العهد السعودي لواشنطن، والتي ستتناول أيضا قضايا الإرهاب والموقف
الأمريكي من القدس.
وأوضح مساعد وزير الخارجية
الأسبق، أن العلاقات الثنائية بين مصر والسعودية متميزة فهناك تطابق كامل بين
القيادتين في وجهة نظرهم وكذلك العلاقات الاقتصادية تتنامى بشكل جيد.
ومن المقرر أن يصل غدا
الأحد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى القاهرة في زيارة تستمر ثلاثة أيام، في أولى جولاته الخارجية منذ تعيينه وليا للعهد في المملكة، حيث يستقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويبحثان خلال لقائهما سبل تعزيز العلاقات
الثنائية بين البلدين، فضلا عن الاستمرار في التعاون في مجال مكافحة الإرهاب.