الخميس 20 يونيو 2024

ناشطة مقدسية تسلم نفسها لسلطات الاحتلال الإسرائيلي لقضاء حكم بالحبس شهرين

4-3-2018 | 13:11

سلمت المواطنة المقدسية عبير حسن أبو خضير من حي شعفاط في مدينة القدس المحتلة، اليوم الأحد، نفسها لإدارة "سجن الرملة" الإسرائيلي، تنفيذا للقرار الصادر عن محكمة إسرائيلية بحبسها لمدة شهرين وغرامة 1200 دولار بزعم تعطيل عمل الشرطة أثناء قيامها باعتقال ابنها.

وقالت الناشطة المقدسية (43 عاما) في تصريح لها قبيل تسليم نفسها- أن القضية تعود إلى يوم 24 أغسطس عام 2011 ، عندما اقتحمت قوات كبيرة من جنود الاحتلال منزلها في شعفاط ، وقامت باعتقال نجلها الذي كان يبلغ عمره وقتها 14 عاما وانهالت عليه بالضرب، فما كان منها ومن بناتها إلا أن دافعن عنه وحاولن تخليصه من بين أيدي الجنود، وعلى إثرها تم اعتقالها، واعتقال ابنتيها أصالة وصمود، وبعد عدة أيام أفرج عنهن، ولاحقا صدر بحقهن لائحة اتهام تحوي عدة تهم أبرزها تعطيل عمل الشرطة أثناء القيام بمهمة رسمية والاعتداء على عناصرها.

وتابعت قائلة إن جلسات المحاكمة استمرت سبع سنوات، وتمخض عنها القرار بسجني شهرين وغرامة مالية بقيمة 4 آلاف شيكل (الدولار 3.5 شيكل ) على أن أسلم نفسي لإدارة السجون اليوم ، بينما صدر حكم بحق أصالة بالعمل في خدمة الجمهور مدة شهرين وغرامة مالية بقيمة ألفي شيكل، وصمود صدر بحقها حكم بالعمل مدة 300 ساعة في خدمة الجمهور ودفع غرامة مالية بقيمة 1000 شيكل.

يذكر أن عبير أبو خضير هي ناشطة مقدسية سبق لها أن اعتقلت عدة مرات وتعرضت للضرب والتنكيل على أيدي عناصر الشرطة والقوات الخاصة في شوارع القدس وأزقتها، وهي زوجة الأسير الجريح ناصر الدين أبو خضير الذي أمضى ما يزيد عن 15 عاما داخل سجون الاحتلال في عدة اعتقالات، وهو جريح سابق، ويقضي حاليا حكما بالسجن لمدة 16 شهرا، واعتبارا من اليوم ستكون الوالدة والوالد رهن الاعتقال، بعيدا عن أبنائهما الخمسة .